كثير من الناس كان زواجهم تقليديا لم يعرفوا الشريك إلا عبر واسطة إما عائلية أو من الأصدقاء أو من الجيران أو غيرهم المهم أنهم لم يستطيعوا معرفة الشريك عن قرب ويبحثون عن معرفته عن بعد ، والسؤال هل يصح ذلك وهل ينجح هذا الزواج وهل يعقل أن يبحث الرجل عن زوجة عبر واسطة؟ وهل يعقل أن تبحث المرأة عن شريك عبر واسطة؟ أسئلة مشروعة وضرورية ، والنماذج التي وقعت بهذا الشكل سيقول أصحابها غالبا إن زواجهم ناجح واستمر طول العمر وهذا صحيح ولكنه زواج غالبا بئيس يكون فيه طرف من الطرفين مهضوم الحقوق و لا يدرك ذلك أو لا يريد أن يعترف بذلك ، لأن هذا الزواج التقليدي يكون مبنيا على عدم معرفة الطرفين أي شيء عن بعضهما وهو شرط من شروط هذا النوع من الزواج ٠
هل من المعقول اتخاذ وسيط في الزواج؟
يفسر علماء النفس هذا الزواج بأنه خاص بضعاف الشخصية الذين يرفضون مواجهة الشريك بنقط ضعفهم وبعيوبهم ويفضلون ألا يعرف الشريك شيئا عنهم وهم غالبا من النوع النرجسي الذي يخفي دوافعه وأهدافه عن الشريك ويفضل أن يكون الشريك من النوع الانقيادي الذي يكون محدود الأهداف والرغبات ولا يرغب سوى في الزواج كشكل اجتماعي فقط وهي مستعدة أن تقبل بجميع العيوب مبدئيا. حتى يقع الزواج وغالبا هذا النوع يتوهم صفات في الشريك لا توجد فيه ، وتسقط عليه كل الأحلام وعندما يمر الزمن على هذا الزواج فإن الحقيقة تنكشف وتكون مرة ويجد الشريكان نفسيهما مجبران على البقاء في زواج فاشل بكل المقاييس بدون القدرة على البوح بهذا الفشل٠
الزواج التقليدي بواسطة ضد كرامة الشريكين٠
يحذر علماء النفس من الزواج بواسطة كيفما كان نوعها فهي ضد الكرامة الآدمية ، ويؤكدون على أن التعارف المباشر ضروري جدا في البحث عن التوافق لأن التوافق شرط أساسي في الزواج ولا يمكن أن يحصل إلا بالتعارف والتواصل والحديث والمواقف ، ويؤكدون على أن الشخص الذي يفضل الاختباء وراء الواسطة فهو شخص غير طبيعي ولا يصلح للزواج إطلاقا وهو غير قادر على التعارف والتواصل ومن المؤكد أنه يعاني من إعاقة نفسية وعقلية ويريد أن يصطاد ضحيته عبر الواسطة والوهم ، فكل شخص اليوم يبحث عن زواج الواسطة فهو غير صالح للزواج ٠
تعليقات
إرسال تعليق