القائمة الرئيسية

الصفحات

كيف تدبر علاقة العداوة داخل أسرتك الكبيرة ؟ هل تؤمن بالقطيعة ؟

 كثير من الناس  يعانون من عداوة  بعض أفراد الأسرة الكبيرة مثل العم  أو العمة أو الأخ أو الأخت وغيرهم وذلك بسبب  تضارب المصالح  أو مواقف معينة أو ردود  أفعال غير متوقعة ، وموقف العداء لا يأتي فجأة بل هو تراكمات لعلاقة غير سوية يكون السبب فيها الطرفان   ولا نلقي اللوم على طرف واحد ،  فإذا كان  أحد الطرفين  لا يرغب في الصلح ولا يستطيع  فلأنه يشعر بأن الطرف الآخر يكن له عداوة  ونفور وعدم توافق ،  والعداوة بينهما  نشأت في بيئة  مضطربة ،  فيها تشجيع على  العداء  إما بالنميمة أو الغيبة  أو الظلم أو أكل الحقوق وعدم الاحترام ،   فينمو في هذه البيئة المريضة  العداء والغضب والنفور ٠  فينتشر  هذا النفور بين أفراد الأسرة  وينتقل بين  أفرادها٠







كيف يمكن تدبير هذا العداء ؟




يؤكد علماء  الاجتماع  على أن العداوة بين  أفراد الأسرة  من الصعب أن تتحول إلى محبة  أو إلى توافق ،  بل يعتبرها متخصصون أنها مستحيلة  التحول ،  معتمدين على تجارب عدة خاصة  في  الأسباب المادية والأخلاقية ، مثل الإرث والمعاملات المالية  ،  والظلم و الفقر  والأزمات وغيرها من  الأسباب  الثقيلة الوزن ٠   والمشكل هو أن هؤلاء  المتخاصمون  لابد لهم من بعضهم البعض في كثير من  المواقف  و التعاملات   لذلك لابد للطرفين المتخاصمين أن يخففوا من حدة العداوة  في وقت الحاجة   ، بمعنى إذا كان لابد من الجلوس على طاولة النقاش حول موضوع  مشترك   فيه مصلحة  الطرفين  يجب  أن ينسى كل طرف الخلاف ويجلسان لحل  مشكل مشترك  ، مثل الإرث  والمشاريع الاقتصادية المشتركة  وغيرها ،   ويجب على كل طرف أن يكون  صادقا في قراراته  بغض النظر عن العداوة ضد الطرف الآخر   من أجل أن ينتهي المشكل الذي يعرقل مصلحة الطرفين ٠





ماذا يحصل إذا استمر الرفض والعداوة بين  الطرفين؟





لايمكن أن يعود ما كسر إلى حالته الأولى السليمة ،  وهذا ما يحصل للنفس المكسورة بسبب ظلم معين أو أذى  شديد ، ولا تنكسر نفس بين عشية وضحاها ولكن كسر النفس يتم عبر شهور وسنوات ومواقف وتراكمات لذلك لا يطمع أحد أن تعود نفس مكسورة إلى حالتها الأولى  ،  ولكن الحل الذي سيكون في مصلحة الطرفين هو التعاون في حال المصالح المشتركة ،  لإنهاء المشاكل التي تتعلق بهما وعدم تركها معلقة  إلى أن يرثها أبناؤهم وتصبح مستحيلة الحل ،  و عندما يتكبر كل طرف على الآخر  ويرفض أن يجتمع معه في كل مشكل بينهما   يبقى المشكل قائما  ويكبر ويكبر  حتى يصير معقدا وقديما  ويرث الأبناء هذا المشكل  ويرثون العداوة فتنتقل العداوة مثلما  ينتقل الإرث  ، لذلك على جميع الأفراد من أسرة واحدة  يعانون من العداوة أن لا يغفلوا  مشاكلهم  وتكون عندهم الشجاعة ليحلوها قبل أن تتعقد ويصير حلها مستحيلا ويتورط فيها أبناؤهم وأحفادهم   ويحملون وزرها إلى الأبد٠


***********************


***********************

مواضيع قد تهمك × +
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع