كثير من الناس يغضبون بسرعة وتضطرب انفعالاتهم لأتفه الأسباب من كل الأعمار سواء شباب أو شيوخ ، نساء أو رجال وفي كل المستويات الثقافية ، ولا يستثني الغضب أحدا إلا أن هناك من يتحكم فيه وهناك من يغلبه ، فهي مسألة طباع ومزاج وتربية ووضعية اجتماعية ونفسية ، ولكن المشكل هو ما يخلفه الغضب السريع عند الشخصيات العصبية من دمار للعلاقات والروابط ومن فشل في المشاريع والأعمال والمواقف ، والسؤال المهم هو : لماذا يكون بعض الأشخاص سريعي الغضب ولأتفه الأسباب ؟ يجيب الخبراء عن هذا السؤال بما يلي : إن الغضب السريع ينتج عن نفسية مهزوزة غير سليمة يعتقد صاحبها أن العالم كله ضده وأن ما يرغب فيه يعاكسه الناس والأشياء ويشعر بحساسية شديدة تجاه الأشخاص والأشياء وغالبا ما يكون هذا الشخص عدوانيا يجد الحلول في العنف٠
ماهي أسباب سرعة الغضب؟
يؤكد علماء النفس أن الشخص سريع الغضب نفسيته هشة ولديه مشكل في الثقة بالنفس ، وتنتج هذه الحالة عن تربية وطفولة عنيفة فيها حرمان وظروف صعبة فصار المزاج عصبيا وتطبع هذا المزاج على القلق من الأشياء غير المرغوب فيها وتسمى هذه الحالة ضيق النفس ( بفتح الفاء ) ويكون الشخص ضيق الأفق يحسب أن الذين يتعامل معهم ينوون أشياء ضده ، ويواجه وساوسه بالعصبية ليبدو قويا و يسيطر على الآخرين والنتيجة هي كثرة الشجارات في حياته ، تجده في شجار يومي مع زوجته أو أولاده أو معارفه أو رئيسه في العمل ومع البقال والجزار ومع حارس الأمن ومع الأطفال وصار مشهورا بمزاجه السيئ ويهرب منه المقربون وزملاء العمل وكل من يتعامل معه٠
هل يمكن أن يعالج العصبي نفسه ؟
يقول الخبراء في علم النفس ، يمكن للذي يعاني من العصبية أن يعالج نفسه بجلسات علاجية مع الخبير النفسي ، ويجب أولا أن يقتنع بهذا العلاج ويكون واضحا مع الخبير في كل المعلومات التي يطلبها ، أما بدون هذا العلاج فإنه يستحيل علاج الشخص العصبي وسيبقى كذلك إلى أن تتعب أعصابه ويصاب بكثير من الأمراض العصبية وأخرى تنتج عنها مثل السكري والشلل النصفي أو الشلل الكامل ، ويحذر الأطباء المتخصصون في الأمراض العصبية من افتعال الشجار في كل موقف لأنه السبب الأول في أمراض القلب والدماغ٠
تعليقات
إرسال تعليق