القائمة الرئيسية

الصفحات

الرشاقة والجمال ضرورة وليست رفاهية ؟

 مع دخول فصل الصيف  يهتم كثير من الناس نساء ورجالا وشبابا  برشاقتهم وجمالهم ويرسمون صورة  لأجسامهم يودون  الوصول إليها عن طريق الرياضة والطعام  والعناية بالمنتوجات الجمالية  مثل الكريمات  المناسبة للبشرة والمسكات  والعطور وغيرها ،  وبالمقابل هناك  فئة  تعتبر هذا الاهتمام ضياعا للجهد والمال   وترى أن الجسم لا يحتاج إلى هذا الكم من الجهد الذي   هو في صالح التجار  وأرباب المعامل والشركات و صالات الرياضة  ،  وهذا الصراع في الأفكار  يقع خاصة  في المجتمعات التقليدية  التي تعتبر الجسد فانيا وستلحقه الشيخوخة  يوما مهما  صرفت عليه من  جهد ومال ٠  والحقيقة هي أن هذه الفئة  تعيش  بؤسا نفسيا واجتماعيا  لا تدري سببه  فتراهم يعانون من السمنة  والترهل  وتغير الملامح   وعدم القدرة على الحركة  والمشي والجري  والقفز   ويعانون   من فقدان الطموح ولذة الحياة   ويشكون  من غلاء الأسعار ومن غدر الزمان ومن ضيق الوقت  ومن فقدان الصحة والشهية  ،  وغدر الأصحاب والأزواج  دون أن يفطنوا أن نسبة كبيرة من أسباب  قلقهم وخيبة أملهم توجد في أفكارهم وأجسامهم٠  






الرشاقة والجمال باب  من أبواب السعادة٠





يؤكد الخبراء في علم الجمال  أن  الأشكال المنظمة والمنسقة   تجلب السرور إلى القلوب  سواء كانت في المباني أو الأشياء أو الأجسام  فالجسم الرشيق   يبهج الرؤية   بما فيه الشعر الجميل والجلد الناعم والحركة الخفيفة المنتظمة في المشي والجري والقفز   ثم اللباس المناسب للجسم  بتقاطيعه وألوانه   وحتى المباني والشوارع والطرقات  فإن كانت منظمة ومتناسقة في علوها  وأحجامها ونظافتها  وجمال معمارها  فهي مبهجة للنفس تعطي  الناس شعورا بالرقي والتفاؤل  ، والعكس صحيح عندما تكون الأشياء والألوان والأحجام والأجسام   فاقدة للنظام والرشاقة والجمال فإنها تبعث على عدم الرضا  وعلى البؤس  والشعور بالدونية   وللعلم فإن هذا لا علاقة له بالفقر والغنى  وإنما علاقته  بالمستوى الثقافي  للجماعات  ٠ لذلك يؤكد الخبراء في علم الجمال على الإهتمام بالأجسام  ، وذلك بالحفاظ على رشاقته وخفته   عن طريق الرياضة  والغذاء المناسب  المتوازن  والعناية اليومية بالجلد والشعر والأسنان   إلى جانب الوقاية من الأمراض   ومعالجة أسبابها  لا أعراضها٠





الرشاقة والجمال ضرورة وليست اختيارا ٠





تبدأ  العناية بالجسم  بمراقبة الصحن أو الوجبة الغذائية  فتنظيم الوجبات أمر ضروري  ومن المهم جدا الشعور بالجوع قبل تناول الطعام لأن الأكل على شبع  هو سبب السمنة  وسبب أمراض  الجهاز الهضمي  ، والخطوة الثانية  هي النظافة والاستحمام يوميا   قبل النوم ،  فالأوساخ المتراكمة على الجلد هي التي تفقده نضارته وتسبب ترهله. وبعد تنظيفه يجب القيام  بترطيبه  بالحليب المرطب المناسب  خاصة الأطراف والبطن والعنق والوجه   فعملية الترطيب  تحافظ للجلد على طراوته   وتمنع عنه التجاعيد المبكرة  والترهلات   السيئة  التي تغير ملامح الوجه وتجعله  يبدو كئيبا  ٠ وينبه الخبراء في علم الجمال إلى  ضرورة منح الجسم فترة من الحرية بحيث يرتدي الشخص في فترة الإجازة والعطل  ملابس واسعة شيئا ما أو فضفاضة  ويرتدي حذاء بسيطا   لا يضيق  على قدميه   ويكثر من المشي في الهواء الطلق  ليستنشق  جمال الطبيعة ويستنشق الحرية   ويهرب من قيود ملابس العمل أو الدراسة و من قيود الأماكن المغلقة ومن قيود  التلوث   ، ثم ينصحون  بأن تخصص المرأة وقتا لنفسها ولجمالها في مركز تجميل لتجدد بشرتها  وتنظف أسنانها  وتغذي شعرها   وهذه العناية مرة في السنة أو مرتين  ستمنح المرأة  ثقة بنفسها وشعورا بجمالها وتفاؤلا وإقبالا على الحياة  فهي ستشعر بالسعادة وتمنحها لمن حولها من أسرتها٠ ونفس الشيء  للرجل   عليه أن يهتم بجسمه وغذائه. وجلده وشعره وقوامه. ما أمكنه ذلك ليكون متفائلا مقبلا على القيام بمسؤولياته٠ 


***********************


***********************

مواضيع قد تهمك × +
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع