كثير من الناس يلاحظون شحوبا في وجوههم يستمر أياما وشهورا وربما يصير صفة ثابتة يعرفون بها ، وهم لا يدركون سبب هذا الشحوب ، وبالمقابل هناك من الناس من ينعم بنضارة وإشراقة في وجوههم ويعتقدون أنها صفة ثابتة لديهم ولا يمكن أن تزول ٠ والشحوب والنضارة لهما عوامل متعددة مرتبطة بالوراثة والبيئة والسلالة وليس لها عامل واحد كما يدعي البعض وهو الغذاء ، ويؤكد الخبراء في الصحة أن الانسان في تركيبته الجسمية ينتمي إلى سلالته ويأخذ منها شكل الهيكل العظمي ونوع الجلد واللون وحتى السمات الشخصية والنفسية ونركز هنا على نوع الجلد ، فهو مرتبط بالجينات الموروثة وبالسلالة التي ينتمي إليها الشخص ، فنجد مثلا جلد الصينيين يختلف عن جلد الأوروبيين وجلد الأفارقة بعيد كل البعد عن جلد الأمريكيين وليس هناك أجناس تتشابه من حيث التركيبة الجسمية فكل سلالة تختلف عن الأخرى ، والجلد الشاحب ينتشر في كثير من البيئات خاصة في الجافة منها التي تقل فيها الأمطار وتكثر فيها الأمراض المرتبطة بفقر الدم ، فهناك سلالات تتوارث فقر الدم ونقصان العناصر المناعية فتجد الأشخاص المنتمين إليها ضعيفي البنية وكثيري السمنة ولديهم شحوب في وجوههم مهما أكلوا من الأطعمة ٠
النضارة وراثية لكنها مهددة بالشحوب ؟
الجلد النضر والمفعم بالحيوية وراثي أيضا وهناك سلالات تتوارث الجلد الناعم الذي يمنح الوجه إشراقا ونعومة وهؤلاء الأشخاص لديهم حظ في الحصول على جسم نضر لا يحتاجون إلى عناية كبيرة أو مجهودات لتنعيم الجلد ولكنهم غالبا ما يجهلون القواعد الأساسية للحفاظ على جلدهم الناعم فيستعملون منتوجات غير مناسبة لتنظيف جلدهم أو يتناولون أدوية و عقاقير معينة تؤثر على الجلد وخاصة الوجه بحيث يصبح مترهلا أو جافا أو شاحبا ، ونجد هذه الحالة عند النساء خاصة اللواتي يلهثن وراء مستحضرات التجميل والفيلر والبوتوكس مما يؤدي إلى الشيخوخة المبكرة والقضاء على نضارة الوجه الطبيعية ٠ أما الرجال فهم غالبا يفقدون نضارة وجوههم بسبب التدخين والكحول ٠
العناية الصحيحة تحول الشحوب إلى نضارة بنسبة كبيرة٠
بالرغم من أن الجلد الجاف يعاني من الشحوب ولا يمكن أن يتحول إلى جلد ناعم بالغذاء فقط فهو كما قلنا وراثي وشحوبه وراثي ومن سلالة الشخص إلا أن الخبراء يؤكدون على أن الجلد الشاحب يمكن أن نخفف عنه شحوبه بمجموعة من القواعد والمجهودات بعكس الجلد النضر المشرق لا يحتاج إلى مجهودات كبيرة لأنه يحمل مقومات النضارة بشكل طبيعي ووراثي وهو حظ فقط وليس من ذكاء الشخص ، والقواعد التي يمكن اتباعها لتحويل الوجه الشاحب الجاف إلى وضع أفضل هي : شرب الماء بكثرة وتناول الخضر الطازجة يوميا على شكل سلطات أو شوربة ثم تجنب الصابون لتنظيف الوجه بصفة نهائية واستعمال غسول ناعم جدا وترطيب بشرة الوجه بشكل يومي بل ثلاث مرات في اليوم وعدم التعرض لأشعة الشمس الحارقة وإن كان لابد من التعرض للشمس يجب استعمال النظارات الشمسية والقبعة ٠وبالنسبة للمدخنين عليهم النوقف عن التدخين لأنه يزيد من شيخوخة الجلد وشحوبه وجفاقه٠ فالذين لديهم جفاف الجلد معرضون للشيخوخة بسرعة خاصة إذا كانوا يجهلون قواعد الوقاية والعناية ٠
تعليقات
إرسال تعليق