الذكريات أو ما يسمى الماضي يشمل من بين ما يشمل أحداثا مضت كانت حزينة أو مؤلمة وليس هناك شخص ليس لديه ذكريات مؤلمة، وهذا أمر طبيعي وحتمي، لأن الحياة تنبني على الأفراح والأحزان، وكل شخص له حظ منهما، والفرق بين الناس في تدبير الأحزان والأفراح ، كل شخص يملك قدرات للتحكم في ذكرياته المؤلمة ، إما أنه يتجاوزها ويستخلص منها دروسا ويحاول أن يكون الغد أفضل، وإما أن يعيش على أثر هذه الأحداث المؤلمة ويحصر نفسه فيها ويصبح متشائما ولا يسعده شيء، وهذه الحالة تصير مرضية عندما يتذكر الشخص هذه الأحداث في كل لحظة ولا يترك لنفسه الفرصة ليشفى وينسى ويبدأ صفحة جديدة وأملا جديدا ٠
لماذا يتذكر الشخص الماضي المؤلم؟
يفسر علماء النفس هذه الحالة بأن كل شخص يتذكر الماضي المؤلم باستمرار و يقحمه في الحاضر في كل لحظة وحين بأنه يعيش في الفراغ ويملأ فراغه النفسي والعقلي بما مضى ، وليس لديه شيء يملأ به الحاضر فهو شخص معزول عن العالم بعقله وحتى ببدنه ليست له علاقات سوية مع الغير وليس لديه انشغالات مفيدة إما لكونه متقدما في السن أو لكونه من النوع الكسول الذي يكتفي بالقليل من العمل والحركة حتى ولو كان شابا ، ويؤكد الخبراء على أن الفراغ النفسي والعاطفي والفراغ العقلي يجعل الشخص يعيش في دائرة مغلقة مليئة بالماضي وأحداثه ، كما أن انعزاله عن المحيط أو هروبه من المجتمع ومن ضوضائه يجلب له التفكير السلبي في كل شيء ويقارن بين ما يعيشه الناس وبين ما عاشه هو فيشعر بالأسى و الحزن ٠
كيف تتخلصين من الذكريات المؤلمة ؟
يشرح علماء النفس الطريقة المثلى للتخلص من الماضي وذكرياته المؤلمة ، وهي طريقة العمل والانشغال وبناء أحداث جديدة إيجابية ومعنى ذلك أن تكوني نشيطة وحيوية تبحثين عن عمل منتج يجلب لك المال، ثم تمارسين هواية معينة كالرياضة و السباحة وركوب الخيل، والرسم والموسيقى والرحلات ، انشغلي كثيرا وقومي ببناء علاقات جديدة إيجابية لها أهداف وغايات مادية ومعنوية مثل الانخراط في جمعية أو تعاونية أو نادي من الأندية الاجتماعية تستفيدين منها ويستفيد منها الآخرون كجمعيات الطفولة وجمعيات حماية البيئه وغيرها ،،، وبهذه الطريقة ستبنين أحداثا جديدة تعوض الأحداث القديمة وتجعلك متجددة التفكير وتغمرك الحيوية والنشاط وامتنعي عن حكاية القديم ، وركزي على الجديد والحاضر ٠
تعليقات
إرسال تعليق