القائمة الرئيسية

الصفحات

 هناك جدل مستمر حول الحليب ، هل يقوي فعلا عظامنا؟ هل يقينا من الأمراض؟  وهل كلنا نتقبل الحليب ومشتقاته؟ سيجيبنا خبراء التغذية والأطباء المتخصصون  عن وجهات نظرهم في هذا الموضوع٠



لماذا الجدل حول الحليب؟

في نظر البعض ،  مشتقات الحليب أصدقاؤنا في الحياة تمدنا بالقوة والرشاقة  والذكاء  وتقينا من الأمراض ٠ وفي نظر البعض الآخر :إنه السم، الذي يسبب الأمراض الصامتة  مثل أمراض الأذن والأنف والحنجرة ، خاصة عند الأطفال ، ويسبب مشاكل القلب  ، وآلام الأمعاء ،  ويربك جهاز المناعة  ويسبب مرض السكري  وبعض السرطانات ، كسرطان الثدي والبروستات ٠

بينما المؤسسات الرسمية لبرنامج التغدية والصحة ، تنصح باستهلاك مقدار معتدل من الحليب ومشتقاته في اليوم ٠ ولازال محبو الحليب يدافعون عنه أمام التحدي الجديد  وهو ظهور  أنواع الحليب النباتي مثل  حليب الصوجا وحليب اللوز وحليب الكوكو وغيرها ٠ولكن أين صحتنا في كل هذا ؟

هل يمكن تجنب الحليب ومشتقاته؟

الرأي العلمي الأول يقول:  لا ، لأن تجنبه يعني الحرمان من المصدر الأساسي لليود ،  لأننا لا نتناول  السمك بالقدر الكافي  الذي هو المصدر الأول لهذا العنصر،  يشمل  الزنك والسيلنيوم  وفيتامين  ب ٢  والبروتينات  والكالسيوم وقليل من السعرات الحرارية٠ وبالمقابل فإن الكالسيوم النباتي   يكون عسير الهضم  بسبب  الأسيد العضوي الموجود في الخبز الكامل والحبوب  والصوجا ٠٠٠،    أما عن البروكلي الذي يحتوي هذه العناصر كلها  فيلزمنا منه كيلوغرام واحد كي يساوي كوب حليب ،   كما أن علبة سردين تساوي كوب حليب  إلا أنها  مضاعفة السعرات الحرارية٠

الرأي العلمي الثاني  : نعم 

يمكن تجنب الحليب ومشتقاته ، لأن هناك أشخاص لا يتقبلونه ، ولا يحتمله جهازهم الهضمي  وهم نوعان : النوع الأول  يعاني من الحساسية ضد اللاكتوز  و النوع الثاني يعاني من الحساسية ضد بروتين الحليب  ،    وبخصوص النوع الأول  فهو لا يستطيع هضم اللاكتوز  ،   الذي يسبب  له  اضطراب في الأمعاء  ، فتظهر الغازات والإنتفاخات ٠أما النوع الثاني من الحساسية  وهي تخص الأطفال  ، تسبب عسر هضم البروتين الحيواني ، مما يؤدي إلى إيذاء الحاجز المعوي ، ولا تستطيع الأمعاء بعد ذلك القيام بدورها الطبيعي  ، مما يؤدي إلى الإلتهابات والأمراض المناعية ، التي تترجم بآلام المفاصل وآلام الجهاز الهضمي ،  ومشاكل البشرة  ٠وكثير من الناس لديهم حساسية  من الحليب  بدون أن يعلموا ، ويعالجون الروماتيزم  والزكام  والإنفلونزا  بدون جدوى٠  ويكفيهم الإمتناع فقط عن الحليب  والسكر  لمدة ثلاثة أشهر وسيجدون أن هذه الأمراض تبخرت واندثرت  وكأنها لم تكن  في سبعين من المئة من الحالات٠

هل نختار الحليب الطبيعي (بيو) ؟

 الرأي العلمي الأول : لا 

ليس هناك فرق بين العناصر الغذائية للحليب الطبيعي والحليب الصناعي  بدليل أننا إذا كنا نملك كلبا أو قطا فإننا نتشرب  نفس الكمية من  المبيد الحشري  عند اتصالنا بالحيوان  وعند تناول  الحليب ومشتقاته  وإن كان طبيعيا٠

الرأي العلمي الثاني : نعم   

إن الحليب الطبيعي  أقل ضررا  ولو أنه لا يتوافق دائما مع حاجياتنا  فهو منذ قرون يعتبر مسببا للإضطرابات الهضمية  مع أنه طبيعي  بيو  ، أما الحليب المصنع فيجب تجنبه ٠

ماذا نختار؟

عندما نعلم هذه الآراء العلمية ، ونفهمها يجب أيضا أن نحسن الإنصات إلى أجسامنا  ، فإذا شربت الحليب وتناولت مشتقاته وشعرت بضرر معين  فعليك باتخاذ القرار الصحيح   ، ولا تترك أحدا يقرر مكانك ، فصحتنا  رهينة بما نأكله وما نشربه٠







***********************


***********************

مواضيع قد تهمك × +
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع