كيف نتعامل مع الطفل المريض بالسكري؟

 الطفل المريض بالسكري يحب  قبل كل شيء أن يشبه الأطفال الآخرين  ، ولا يحب أن يظهر مختلفا ، ولكن ليس سهلا على الأبوين أن يحققا له ذلك  لأنهم ملزمون  أن يراقبوا  مستوى سكر دمه ، لذلك لابد للأبوين اتباع هذه النصائح  التي يوصي بها الطبيب المختص٠

ماذا يفعل في المدرسة؟

في عمر 8سنوات  الطفل يحتاج إلى مساعدة في مراقبة السكر في الدم  ، لذلك عليكم التواصل مع معلم الطفل أو معلمته  للقيام بذلك   بحسب  نظام المؤسسة في التعامل مع مريض السكري الطفل  ، أو يمكن تكليف ممرضة المؤسسة  ، وبعد مرور الوقت سيتعود الطفل على أخذ جرعة الأنسولين بنفسه٠ومن الضروري أن تعلموا طفلكم باكرا   أساسيات التوازن السكري في الجسم ،  ليضبطها بسهولة ، وهيؤوا له الوجبات باكرا   وإذا كان مطعم المدرسة يتأخر في تقديم الوجبات  أعطوه بعض الفاكهة أو التمر ليضبط سكره في الوقت المحدد٠

علموا الطفل كيف يستعمل مقياس السكري

يوجد في الصيدليات أنواع من مقاييس ضبط السكر في الدم  خاصة بالطفل ، ذرة صغيرة جدا من الدم تظهر له قياس  السكر في دمه بسهولة ، ويحمل هذا الجهاز الصغير  جرس خفيف ينبهه إلى  وقت قياس الدم، ٠  ويمكنكم تنظيم  دراسة الطفل  مع إدارة المدرسة  ليتمكن من القيام بعلاجاته وتؤدي المدرسة دورها ، وقوموا بإخبار  المعلمين  بالعلامات الدالة على نقص أو زيادة السكر عند الطفل للقيام بالإسعافات، أو التدخل في الوقت المناسب٠

الطفل يحب الحرية ! امنحوه قسطا منها٠

يرغب الطفل   في الذهاب إلى  عيد ميلاد ، أو يريد أن يمضي يوما مع صديقه في بيتهم ، ولم لا؟  فقط ذكروه بقواعد الأكل  وضرورة احترامها  ، وأخبرو أبوي صديقه  ، وضعوا ثقتكم فيه ،سيتدرب على ذلك وتسهل حياته   واشرحوا للطفل أنه  يستطيع أن  يثق في والديه وفي مدرسته   وأنهم لا يبوحون بسره  للآخرين ٠ وفيما يتعلق  بالأنشطة الرياضية  فهي ضرورية للطفل  من أجل توازن السكر في الدم ٠  غير أنه لابد أن يصحب معه    ، تمرتين. وتفاحة  في كل حصة رياضة ،وعند العودة  يتناول قطعة خبز وقطعة جبن وملعقة عسل صغيرة٠

هل يسافر الطفل المريض بالسكري مع رحلة مدرسية؟

نعم ، يمكنه السفر  فقط عليكم إخبار اللجنة المنظمة وإعطائها نسخة من  برنامجه وحالته ، ليكون مراقبا بدون مشاكل ، ، ويحمل معه أدواته الصغيرة في حقيبته  بالقدر الذي سيكفيه ،وكلما حصل الطفل على حريته وبين له الكبار أنهم يثقون فيه

كلما تعايش مع مرضه وصار يعتاد عليه  ،  ويثق  بنفسه ولا يشعر  بالفرق بينه وبين الآخرين ، فاعتماده على نفسه وحريته أمران ضروريان  كي ينجح في حياته٠

خلاصة القول

الأسرة التي لديها طفل مريض بالسكري لابد لها أن تبذل مجهودا إلى.  أن  يتعود  الطفل على الإعتناء  بنفسه  وبقياس نسبة السكر في الدم ويثق في نفسه  ،  وفي مدرسته  ومحيطه  ، كما أن الطفل يحب أن يكون حرا ، لذلك امنحوه قدرا من الحرية ليجتمع مع أصدقائه  ويسافر معهم  وتوعيته بكل ما يتعلق بحالته دون  تضخيم  أو تهويل كي لا يفقد الثقة بنفسه٠