الكوليسترول عنصر حيوي ومهم جدا للجسم وسلامته ، فهو أساسي لتكون عديد من الهورمونات ، وهو مكون لايعوض لأغشية جميع الخلايا وخاصة الخلايا العصبية ، والنسبة العادية للكوليسترول في الدم هي 1.30غ في كل لتر من الدم ، كما صرح أطباء القلب والشرايين في تولوز بفرنسا ٠ ولكن عندما يتجاوز الكولسترول هذه النسبة تحصل المشكلة ، ويصبح الشخص مريضا ومعرضا لأمراض القلب والشرايين وغيرها ، ويوضح لنا الطبيب المختص كيف نفهم المشكل٠
يجب تقدير المخاطر بدقة
إذا تجاوزت نسبة الكوليسترول في الدم 1.30غ/ل تحدث إمكانية حصول أزمة قلبية في السنوات العشر القادمة مع اعتبار عوامل عدة : العمر ؛ بالنسبة للرجل عند عمر 45أو أقل ، وعند المرأة في عمر 55 أو أقل و العامل الآخر : التدخين ، ثم ضغط الدم وكذا ملف الدهون أو الدهون الثلاثية ( تريغليسيريد) ، والسمنة ، والسكري : أقدميتة وتوازنه , ودرجة تأثيره على العين والكليتين التي تكون عادة صامتة ، فالكوليسترول الزائد عند هذه الحالات تستوجب الفحص الطبي والمعالجة بالأدوية ٠
مالعمل في حال أزمة القلب والشرايين؟
بعد أزمة قلبية لابد من الأدوية ، لأن الذي حصل هو احتشاء عضلة القلب ، أو تخريبها وهو من الأعراض الدالة على متلازمة الشريان التاجي الحادة ، أي أن الشرايين المغذية للقلب صارت ضيقة ومنحبسة بالدهون ، وهي أزمة شرايين تؤدي مباشرة إلى السكتة الدماغية ، AVC .
أو إلى إصابة شرايين الأرجل إصابة حادة ، وقد قامت دراسات حول متلازمة الشريان التاجي الحادة ، تحاول أن تكتشف أدوية تقلل من نسبة الدهون في الدم بطريقة متوازنة ، ولمواجهة الأزمات القلبية ، والسكتة الدماغية ، وتصلب شرايين الأرجل ٠
الوقاية هي الحل
لابد في البداية من الإنتباه إلى أخطاء النظام الغذائي الخطيرة، التي تمر في حياة الشخص دون انتباه ، وهي أخلاط الطعام مابين الدسم والدهنيات والملح والسكر ، وهي السبب الرئيسي في تراكم الدهون في الدم ، ثم غياب الحركة البدنية والنشاط الرياضي اليومي ، والذين يعانون من السكري فهم مطالبون بالنشاط البدني أكثر إضافة إلى الحمية الصارمة ، ولا يكفي القيام بهذه الإجراءات بعض الشهور ثم يتوقفون ، لأن نسبة الدهون الزائدة في الدم تتطلب سنوات من النظام الغذائي والنشاط الرياضي والأدوية والمراقبة الطبية ٠
خلاصة القول
في حالة ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم ، بعد الفحوصات الطبية ، لابد للمريض من الخضوع للعلاج الطبي وتناول الأدوية قبل أن يصل الأمر إلى الأزمات القلبية ، إضافة إلى ضرورة تغيير النظام الغذائي وممارسة النشاط البدني وقد تحدثنا في مقالات سابقة عن النظام الغذائي السليم والنشاط الرياضي الضروري ، ويمكنكم الرجوع إليها للإستفادة منها ، أما الذين يحرصون على سلامة أجسامهم من الكوليسترول فعليهم بالوقاية المستمرة ومراقبة قدر الدهون والدسم الذي يتناولونه وعليهم التركيز على الدهون الجيدة مثل زيت الزيتون وزيت السمك و الأوميغا 3 ، و الإكثار من الفيتامينات والأملاح المعدنية التي تغتني بها الخضر والفواكه ٠
تعليقات
إرسال تعليق