البعض من الناس يأكل كثيرا وفي كل الأوقات ، ويكون السبب في الإقبال على الطعام بنهم غير مفهوم بالنسبة لهم ، لكن الذي يعرفونه هو حاجتهم إلى الأكل في كثير من المواقف والإنفعالات ، وفي هذا المقال سنتحدث عن هذه الحالة وأسبابها ، وكيف يمكن تصحيحها٠
أسباب الإقبال على الأكل بكثرة؟
أول الأسباب التعب من العمل ، يعتقد البعض أن الطعام سيزيل عنه التعب فيرتمي على علب البسكويت أو الفاست فود ، أو الأيس كريم ، وغيرها من الأكل الجاهز ، ويبحث عن المتعة في الطعام ، وبدون أن يشعر يجد نفسه يأكل كثيرا وفي كل وقت بحثا عن المتعة النفسية التي يجدها في الطعام ، فيزداد الوزن ويدخل في السمنة ، لأن كمية السعرات الحرارية تجاوزت حاجة الجسم ، الزائد من الطعام سيخزن مباشرة في الشحوم خاصة شحوم البطن والأرداف
ضرورة الوعي بأسباب كثرة الأكل
الأسباب التي تدفع كثيرا من الناس إلى كثرة الأكل عديدة ومتنوعة منها : العمل الذي يستغرق وقتا طويلا ، أجواء العمل غير الملائمة وغير المريحة ، الشعور بالملل ، العادات السيئة المتجذرة في نظام حياة الشخص ، والشيء الأول الذي يجب فعله هو التوقف والرجوع إلى الوراء لفهم المشكل وأسبابه ، وطرح التساؤل : ماهي الإنفعالات التي تجتاحنا وتدفعنا إلى كثرة الأكل ؟ ويجب أن نميز بين الجوع الفيزيولوجي الحقيقي والجوع الوهمي ، ونبحث ماهي العادات الغذائية التي ورثناها من الأسرة والتي يمكن أن تكون السبب ، إذا كانت الأسرة تأكل في كل وقت وبدون نظام وبدون جوع حقيقي ، حين ندرك الأسباب يجب إعادة النظر في نظام الأكل٠
ضرورة الإنصات إلى أنفسنا
إذا كان المشكل آتيا منا نحن ومن انفعالاتنا ، فالحل يوجد عندنا أي عند الشخص نفسه ، هنا لابد أن يتعلم الشخص كيف يضبط انفعالاته ويدبرها ويعيد النظر في عاداته القديمة ، ويبحث عن أنشطة ترفيهية تكون مصدرا للراحة والإرتياح ، واكتشاف هوايات جيدة تشعره بالمتعة كأنواع الرياضات في نوادي الرياضة أو في الهواء الطلق ، أو ممارسة الرسم أو تعلم العزف على آلة موسيقية وغير ذلك٠٠ ونتيجة ضبط وقت الأكل وكمية الأكل ونوعيته سيعود الوزن إلى طبيعته السليمة التي يشعر فيه الشخص بالإرتياح٠ وينصح الخبراء بإحداث تغييرات ملائمة على نظام الأكل كي يتوقف الشخص عن الأكل بدون سبب الجوع الحقيقي والعودة إلى الوزن الطبيعي قبل أن يستعصي الأمر٠
خلاصة القول
العمل والدراسة والتعب والتوتر كلها أسباب تدفع الكثير من الناس إلى البلع والمضغ في كل وقت وحين فيجدون أنفسهم بوزن زائد أو سمنة مفرطة ، علما أن أجواء التوتر تفرز الكورتيزول وهو هورمون ينشط الشهية للأكل وهي شهية وهمية ، والمشكلة أن الشخص المتوتر لا يتجه إلى الخضر والفواكه ، بل يتجه إلى السكريات والحلويات التي تساعد على إفراز السيروطونين هرمون الراحة النفسية ، لكنها وهمية تزول بانتهاء الطعام٠ ولا تعمل إلا على إخفاء الإنفعالات وليس معالجتها ، لذلك لابد من مواجهة المشكل بشجاعة والتخلص منه نهائيا بالبحث عن هوايات ممتعة ومريحة تملأ وقتكم حتى يحين وقت الأكل ، ودمتم سالمين٠
تعليقات
إرسال تعليق