يقع بعض الخلط حول معنى المناعة وأنواعها وشروطها وحقيقتها ، ويعتقد البعض أن المناعة يكتسبها الإنسان بتعرضه للأمراض أو للأعطاب ، ولكن الحقيقة تأتي من الأطباء والخبراء المختصين ، وفي هذا المقال نقدم مجموعة من الحقائق الطبية والعلمية حول حقيقة المناعة٠
هل جهازنا المناعي متكون بكامله منذ الولادة؟
يقول الخبراء المختصون في الجهاز المناعي البشري : الجهاز المناعي يشتمل على مكونين كبيرين : المناعة غير المحددة أو العامة، وهي التي تشتغل في بضع دقائق دون اعتبار طبيعة العنصر الذي تهاجمه ؛ والمناعة الخاصة والمحددة : وهي بطيئة ومجهزة بأسلحة قوية و مركزة ومنها الأجسام المضادة ، les anticorps ٠
وكلاهما متكون منذ الولادة تكوينا كاملا ، أما النوع الأول : المناعة غير المحددة ؛ تستلزم بعض الشهور قبل أن تنضج بعد الولادة , مما يسمح للرضيع بتحمل حليب أمه والاستفادة منه ، كما توفر له هذه المناعة حماية من الكائنات الحية الدقيقة الموجودة على بشرة أمه ، وغير ذلك من الحماية في فترة الرضاعة ٠ أما النوع الثاني : فيكتسب طول الحياة مع مواجهة الأمراض والأعطاب ، فالإنسان يتوفر على نوعين من الأجهزة المناعية ، المناعة الفطرية والمناعة المكتسبة ٠
ماهي أسباب ضعف المناعة؟
أسباب ضعف المناعة بنوعيها كثيرة ومتنوعة منها: التوتر والإكتئاب ، فعديد من الدراسات بينت أن الأشخاص في حالة توتر أو اكتئاب لديهم قدر الخلايا المناعية ضعيف ومعرضون للعدوى والإلتهابات ، ويؤكد المختصون أن الأجهزة المناعية والجهاز العصبي المركزي (الدماغ) لا ينفصلان لأن الأوعية اللمفاوية مركز الخلايا المناعية توجد في الدماغ وتجمع بين الجهازين ٠ لذلك فإن أمراض المناعة الذاتية هي خلل في العلاقة بين الجهازين المناعي والعصبي ونظام الهرمونات ، فنجد مرض السكري 1 ومرض الذئبة ، والتهاب المفاصل والأمراض الجلدية٠٠٠٠، يصاب بها الأشخاص المتوترون والمكتئبون ، ويجب أن نعلم أن الجهاز المناعي يتراجع عن قوته مع التقدم في العمر ، وذلك يدخل في نظام الشيخوخة الطبيعي الذي يلحق الجسم كله بما فيه نظام الخلايا ، ويبدأ تراجع قوة المناعة في 40 سنة. ويتسرع ضعفها في 65 سنة ، ومع ذلك فإن باستطاعة الإنسان أن يحافظ على قوة مناعته بشروط صحية وغذائية مستمرة مهما كان عمره ، لأن المناعة تكتسب وتتقوى بما يتناوله الإنسان من طعام وأنشطته البدنية وحالاته النفسية ٠
خلاصة القول
لكي نقوي المناعة ونحميها وبالتالي نحمي أجسامنا من هجوم العدوى والأمراض ، لابد أن نعلم أن المناعة أيضا تحتاج إلى التوازن بدون مبالغة في الغذاء ولا في النشاط البدني ، لأن المبالغة في فيهما يؤدي إلى أمراض ذاتية تصيب أعضاء الجسم بالعجز عن أداء وظائفها ، ويعجز الجسم عن الدفاع عن نفسه ، ومعنى ذلك أن الجسم يحتاج أن تكون له فترات راحة من الأكل ومن الحركة ليستطيع كثير من الأعضاء الحيوية القيام بوظائفها مثل الكبد والقلب والكليتين والبنكرياس، والجهاز الهضمي والجهاز التنفسي ٠ لذلك يؤكد الخبراء على مراقبة نوع الغذاء والنشاط البدني والعادات والسلوكات والأفكار ٠
انظر ايضا
***********************
***********************
تعليقات
إرسال تعليق