القائمة الرئيسية

الصفحات

كيف تعيد التوازن لحياتك اليومية ؟

الحياة العصرية  ذات إيقاع سريع ومتوتر ، وإذا لم نستطع أن  نقف برهة للتفكير في إعادة التوازن لحياتنا اليومية  سيحولنا إيقاعها  السريع إلى آلات أو روبوتات    معطلة بالعديد من الأمراض المزمنة ، فالمهام والأنشطة  تستغرق كل وقتنا وتهرب الأيام منا بسرعة البرق ، هذه السرعة التي نشعر بها أو لانشعر  هي مصدر القلق  الذي ينتج عنه مشاكل النوم  والأمراض المزمنة ،  وإذا فكرنا في التمهل قليلا  وإعادة الهدوء إلى نفوسنا  سنكتشف الفرق  الشاسع بين  حياة السرعة وحياة الهدوء والسكينة ٠ويتحدث الخبراء هذه الأيام عن  خطوات أساسية لتغيير نمط الحياة  وإيجاد  سبيل  لإعادة التوازن لحياتنا اليومية٠ 




تغيير برنامج الصباح٠


عادة ما يبدأ ااشخص يومه بالبحث عن آخر الأخبار في الهاتف ، ثم يقوم بسرعة للإغتسال وتناول الفطور  أو لايتناوله إلا وهو في العمل أو في سيارته أو يأكل شيئا وهو في الطريق إلى العمل أو الدراسة  وكذا جميع أفراد الأسرة حتى الصغار ، هذا البرنامج يتكرر كل يوم ، وينتج عنه قلق وتوتر لاشعوري بسبب أخبار الهاتف وبسبب نوعية الطعام الذي تم تناوله وهو عادة  قهوة وخبز أبيض  أو فطائر  بالزبدة والسكر ٠٠، ثم بسبب مرور الوقت بسرعة  ومشاكل المواصلات ٠٠٠هذا النظام الفاسد سيجعل الشخص معرضا لسائر الأمراض على المدى القصير والطويل ٠ يقول الخبراء  يجب على كل شخص هذا نظامه أن يعيد النظر فيه فورا  وأن يبدأ  بمنع نفسه من الإطلاع على الأخبار مباشرة بعد الإستيقاظ ،   لأنها لن تنفعك في شيء  بل كلها ضرر،  وعند الإستيقاظ يجب أخذ بعض الدقائق للتواصل مع النفس والجسم  والإنصات لهما  واستمداد الطاقة من نفسك والقيام بحركات رياضية  كاليوغا  وغيرها ،   وحركات الصلاة  أروع مثال ، ثم  اختيار فطور بسيط ولكن قوي   : سلطة خضر طازجة  مع موزة واحدة   وكأس شاي أو كوب قهوة بدون سكر   وعند الصغار  عصير ليمون  وتفاحة أو موزة ، بمعنى أن يتم تناول الفاكهة   مع وجبة الفطور  بالضرورة ٠  ويمكن أن يتطلب هذا الأمر الإستيقاظ باكرا شيئاما  ولكنه مهم جدا ، لأنك ستربح يوما هادئا  وجيدا  ، فيومك يقاس بطريقة الإستيقاظ وبنوع الفطور ٠



يجب عمل أي شيء عن وعي٠



سواء  طريقة الأكل أو نوعيته  أو الرياضة أو تربية الأطفال  يجب أن تقوم بهذه المهام عن وعي وأن تكون حاضرا فيها بنفسك ووعيك  وهذا مهم  أن يشعر الشخص بنفسه وبما يحصل حوله  في اللحظة التي يقوم فيها بأي نشاط   بدل أن تفكر في اليوم الماضي أو الشهر الماضي  وأنت في اليوم  أو تفكر فيما سيقع غدا  أو في الشهر القادم  وهذا خطأ فادح  يجعل الشخص لايشعر بمتعة في حياته  لأنه يترصد الأخبار التي لاتنتهي  وينتظر اليوم الذي لم يأت بعد ويفكر في يوم مضى  ويترك اليوم  واللحظة  التي يعيش فيها ، ومعنى ذلك يجب أن تعود نفسك على عيش اللحظة التي أنت فيها  فإذا كنت تشرب كأس شاي وتأكل فاكهة  فاكتشف طعم الشاي واستمتع بالفاكهة  كي تعرف قيمتها ومذاقها ، بدل بلع الطعام بسرعة بدون وعي به ، ويقول الخبراء إنها فرصة  للراحة  المفيدة للنفس والجسم   تضع بها  نقطة في حياتك  اليومية  لتعود إلى السطر  !  كي لا تكون خطا متصلا ليس فيه محطة استراحة ، وهي لحظات مهمة لنسيان العالم الخارجي   لاستعادة القوة والقدرة.   يشترط الخبراء  أن   تكون فترات التوقف عن العمل من أجل تناول الوجبة  او من أجل استنشاق الهواء  لحظة يعيها الشخص  بالجلوس  المريح  والتركيز على التنفس العميق في هدوء ويحسن الإنصات إلى جسمه  سواء كانت أحاسيس إيجابية أو  سلبية  ولا يجب التفكير في شيء آخر مطلقا  فهي لحظات محددة لاستعادة الطاقة٠




خففوا برنامج  اليوم٠


لا تثقلوا  برنامج  يومكم  بما لا تستطيعون القيام به ، اختاروا لكل يوم الأشياء الضرورية فقط  والمفيدة فقط ، وكل ما عدا ذلك يشطب عليه من برنامج اليوم ، ولابد من إدخال  حصة من الزمن خاصة بكم وحدكم دون أحد ، تستلقون  فيها على سريركم وتغمضون أعينكم ولا تفكرون في شيء مطلقا  ، لمدة نصف ساعة  في وسط النهار ونصف ساعة في المساء  ، بدون هاتف وبدون أخبار ، لتعطوا الفرصة لطاقتكم للتجدد  ولتنظيف أفكاركم ومشاعركم ،كما يمكن استغلال مسافة الذهاب  إلى السوق أو العمل  أو الدراسة  للقيام برياضة المشي وحدكم بدون رفاق  لأن الرفقة ستضطركم إلى الكلام أثناء المشي وذلك متعب  لما يرافق الكلام من انفعال وتوتر ، ويفقد المشي فائدته ٠



خلاصة القول




إن تدبير الزمن مهم جدا في الحياة المعاصرة وإذا ترك الشخص نفسه  لكل التيارات  سيضيع وتضيع صحته  وتهجم  عليه الأمراض بكل أنواعها ، لذلك لابد من الوعي بنظام الحياة  وتنظيم الزمن بحيث تكون الأولوية  للصحة  ثم العمل وباقي المهام الضرورية  ، ويجب أن يعي الشخص ماهي الضروريات. في حياته ويبحث عنها وينظمها  ويبحث فيما يفعل عما ليس ضروريا فيتجنبه. رحمة بنفسه  ، فكم من الزمن يضيع  فيما ليس ضروريا ، لو جعلناه لأنفسنا خالصا لاستعدنا التوازن والطاقة لفعل ماهو ضروري٠   


***********************


***********************

مواضيع قد تهمك × +
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع