يفسر علماء النفس حالة التأمل أنها لحظة توقف عن التوتر وعن التفكير المشحون بالضغوط والطاقة السلبية التي يفرضها العمل والدراسة والتزامات الحياة اليومية،ويقدم لنا الخبراء كيف نقوم بتقنية التأمل ، من أجل إعادة التوازن للتفكير الهادئ ، والابتسامة المتفائلة٠
ماهو الوقت المناسب للتأمل؟
عندما تشعرون بالضغط ، وتتراكم عليكم المسؤوليات يجب أن تجلسوا لحظة في مكان هادئ وقوموا بالتمرين التأملي التالي : أغمض عينك وركز على التنفس العميق وعلى الشعور بحركة الجسم الداخلية ؛ وادخل في تأمل عميق لما يحدث في مشاعرك الداخلية ، ٠هذا التمرين يجب أن يكون داخل مقر العمل ، أو الدراسة أثناء القيام بأي نوع من العمل يستغرق وقتا طويلا ؛ خذ لحظة بعيدا عن كل شيء وعن كل الناس واجلس في مكان هادئ ثم قم بتمرين التأمل ( la méditation ) , والغرض منه التوقف لحظة عن التوتر والضغط كي يعود نظام الجسم إلى طبيعته٠
الهدف من التأمل٠
التأمل هو أولا الإنصات إلى الجسم ومشاعره ونبضه ، والإنصات إلى النفس وأخذ خبر عن حالة الجسم الفيزيولوجية والنفسية ، والعودة إلى الوراء قبل اتخاذ أي قرار في أي موضوع ، فالتأمل هو أفضل وسيلة لكشف العلامات الإنذارية التي يرسلها الجسم كالتعب ، والضعف والإرهاق والأرق أو اضطرابات النوم ، لكي نسرع في المعالجة قبل فوات الأوان ٠ ويفسر علماء النفس أثر التأمل على التوتر فهو يمنح الآليات الفعالة وهي التنفس العميق والهادئ وإغماض الغينين حتى لاترى إلا الظلام الذي له الدور الكبير في حصر الشعور بالجسم ومشاعره ،مما يجعل الجهاز العصبي مستريحا ونبضات القلب متوازنة ، وينخفض ضغط الدم ، ويهبط مستوى الكورتيزول والأدرينالين مما يمنع الآثار الخطيرة للتوتر على أعضاء الجسم٠
التأمل يحسن جودة العلاقات مع الآخرين٠
التأمل يسمح بتراجع الإنفعالات الشديدة ، فنستطيع أن نأخذ الأمور بشكل مختلف ، حيث يكون فترة تأمل وملاحظة من أجل تقبل الأشياء كما هي ثم التفكير بهدوء في حل المشكل بينما في حالة التوتر تكون ردات الفعل عنيفة وأوتوماتيكية ، ويمكن أن نندم عليها٠ فتمرين التأمل ضروري للتفكير في الحلول المناسبة٠ والحفاظ على المعنى الصحيح للعلاقات والعمل ، وممارسة القيم التي نؤمن بها مثل التسامح والنظام والمشاركة والإبداع والحرية ٠٠ بمعنى كي ننجح في حياتنا العملية ٠
تعليقات
إرسال تعليق