القائمة الرئيسية

الصفحات

لماذا لا يحتمل بعض الناس الضجيج والأصوات العالية؟

 عدم القدرة على احتمال الضجيج والأصوات العالية   يعتبر اضطرابا   يسمى : احتداد السمع ( hyperacousie ) , وهو إعاقة حقيقية عند كثير من الناس ،  ويجب أن يفهم المصابون باحتداد السمع  أسباب هذه الحالة وكيف يحمون أنفسهم منها ٠ لذلك يقدم لنا الخبراء   تفسيرا  لمرض احتداد السمع    وطريقة معالجته   ٠





أسباب  احتداد السمع  وعدم القدرة على تحمل الضجيج٠





إن العلاقة بين  الأذن والدماغ  هي التواصل الجيد   وهما عضوان هامان جدا ، وعلاقتهما مركبة ومعقدة ، ومن ناحية أخرى فإن   الأذن الداخلية  مكونة من خلايا   سمعية على شكل خيوط تتحرك   بحركة الصوت المنتشر في الهواء  بسبب إصطدام شيئين  ، ومن ناحية أخرى    فإن العصب السمعي   يرسل  الخبر أو المعلومة  بواسطة كود إلى الدماغ  والدماغ  يترجم  المعلومة  لنتعرف على حقيقة الصوت ومصدره ٠  ولكن هذه العملية الميكانيكية     ليست قوية جدا  فهي يمكن بسرعة أن يصيبها خلل إذا تعرضت لعامل ما   يعرقل إحدى  مراحلها ،  فتضطرب  وهنا يظهر مرض احتداد السمع أو عدم تحمل الضجيج ٠


اضطرابات الجهاز السمعي٠


السمع الكثير  ولأي صوت  ليس  دليلا على سلامة السمع ،  بمعنى هناك من المرضى من يسمعون أي صوت بطريقة قوية  فهم يعانون من اضطراب  في الجهاز السمعي   ويتعلق الأمر  بحسب الأخصائيين  بالصمم  المرافق   للحساسية الشديدة في السمع ؛ وهذه المرحلة تجعل الحياة صعبة ،  فالشخص العادي   لا يشعر بالضجيج إلا عند 120dècibels  , بينما  الشخص المريض  يشعر بالألم عند80 ,   فلا يحتمل أضعف الأصوات  مثل صوت الأواني. في المطبخ ، أو صوت  طفل يبكي ،   ولا يتحمل  حتى صوت الأكياس البلاستيكية٠ ، ويؤكد الخبراء أن سبب هذا الإضطراب هو  مجموعة من العادات اليومية  يمارسها الإنسان بدون اهتمام بها وهي :   السماع إلى الموسيقى بصوت مرتفع   ، والتعرض لضجيج الآلات ،  في المجال الفلاحي والصناعي  وغيرها  وصفارات     الإنذار والمطارات والتي لا  نستطيع حماية أنفسنا منها ،  فهي غالبا أسباب نقص السمع ، واضطراب الجهاز السمعي  يرتبط أيضا  بتناول الأدوية  مثل أدوية الشيميوتيرابي ، والمضادات الحيوية ،  والتوتر  والعياء الشديد ، والإكتئاب ،  كلها  تؤدي إلى خلل  في الجهاز السمعي  ٠


معالجة احتداد السمع ٠


يشعر المريض باحتداد السمع بآلام في الرأس والأذن ، والخطوة الأولى التي عليه فعلها هي زيارة الطبيب وفحص الأذن   والرأس ،  ويجب عمل   أوديوغرام  ( audiogramme) ,  للكشف عن الإعاقة السمعية ،  ويقدم الطبيب المختص  علاجا  عبر  الآلة السمعية ( prothéses  auditives) , أو طرق أخرى يحددها حسب الحالة   ،  ومع مراحل العلاج يستطيع الدماغ استعادة قدرته على  على تحمل الأصوات وتدبيرها ،  ويؤكد الأطباء المختصون أن العلاج الطبي ضروري في حالة الإعاقة السمعية ٠

الوقاية من احتداد السمع٠

من أجل تجنب احتداد السمع المزمن ،  يجب حماية الأذن  بواسطة   سدادة أو غطاء  في حالة الضجيج القوي   ، ويجب اقتناؤه من الصيدلية  واستشارة الصيدلاني  ، كي لايوضع في الأذن شيء  يضرها بدل أن يعالجها ، 

 ويحذر الخبراء من الصمت التام والهدوء المبالغ فيه ،  لأن المسار أذن دماغ  يجب أن يشتغل   باعتدال ، كي لا يصيبه العجز ،  كما يحذر الخبراء من التدخين والكحول  والتوتر  وغيرها من الموبقات  فهي تدمر الخلايا السمعية ، وينصحون  بالنوم الجيد  والغذاء السليم  والإكثار من الخضر والفواكه والسمك ،  من أجل  تجديد الخلايا  ، والرياضة في الهواء الطلق  وتجنب السمنة   ، لأنها من الأسباب أيضا في إعاقة السمع٠  ويمكن أن تتحول هذه الإعاقة إلى مرض نفسي  يسمى فوبيا الأصوات. ، حيث يخاف الشخص خوفا شديدا من أي صوت ويعيش في عزلة تامة  ، وهذه الحالة تستوجب  علاجا نفسيا   ومتابعة  طبية علاجية مع طبيب نفساني٠





  





***********************


***********************

مواضيع قد تهمك × +
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع