القائمة الرئيسية

الصفحات

الطفل بعد الطلاق ، كيف يتعامل معه كل طرف؟

 في حال الطلاق  يكون الطفل مع أحد الأبوين ،  ويشعر بالحزن  بل يكون الجرح عميقا في نفسه دون أن يعبر عن ذلك ،  والطرف الحاضر مع الطفل لابد له أن يبذل مجهودا  كي يشعره بالراحة  ، مع تجنب الحديث عن أي مشكل  بين الأبوين  ويجب بناء الثقة أولا بين الطرف الحاضر والطفل  وذلك بإثبات قدرته على  المسؤولية.  والعطاء والحنان والرعاية ،    وعندما تبنى علاقة الثقة  بين  الطرف الحاضر والطفل  على أساس متين سيتجاوز الطفل المراحل الصعبة بعد الطلاق  ، وسيشعر بالتعويض عن فقدانه  لأحد الأبوين ، ويتطلب ذلك وقتا وجهدا٠ويفسر لنا الخبراء في علم نفس الطفل  وضعية الطفل بعد الطلاق وكيف يمكن تجاوزها ؟ 




مشاعر طفل مابعد الطلاق٠



اعتاد الطفل قبل الطلاق  الانسجام العائلي   ولكنه فجأة يجد نفسه أمام  وضعية جديدة  لا يفهمها جيدا نظرا لقصر قدرته على  إدراك هذا النوع من المواضيع ، وما يعلمه هو التغيير الذي حصل  بين الأبوين فأحدهما غائب والآخر حاضر  مما يجعله يشعر بألم شديد في بداية الأمر  كأن أحدهما قد أخذه الموت ،  والمهم الذي يؤكده الخبير  النفسي  هو استقبال حزن الطفل  بدون لومه أو زجره ، أو انتقاده  ولابد من الوقوف إلى جانبه والقول له : أعرف أنك حزين ولكنك قوي وستفهم  كل شيء مع الزمن٠


كيف تتعامل مع الطفل بعد الطلاق؟



يقول الخبراء في علم النفس : حتى ولو لم يكن عند   الأبوين المنفصلين أي رغبة في  أي رابط بينهما،    عليهما قبول ذلك من أجل طفلهما الصغير ،  بمعنى  يجب  قبول دعوة الطرف الآخر للطفل وإمضاء بعض الوقت معه حتى ولو كان عن طريق سكايب  ،  بدون أن يبدي الطرف الحاضر مع الطفل أي انزعاج ، وفي كل مرة  يتصل الطفل بأحد الأبوين  يجب ألا يبدي أي طرف منهما انزعاجه  لفراقه  ٠ وإذا كانت المدة التي سيقضيها مع أحد الطرفين يوما كاملا أو أكثر  فيجب  أن يصحب معه جميع أشيائه الخاصة   التي يحبها  كي ينسجم مع المكان الذي سيذهب إليه ،  مثل  النونوغس  ، والألعاب والكتب أو القصص ، والصور العائلية  وينصح الخبراء بتوضيح  البرنامج اليومي للطفل   بكل صراحة ووضوح كي يسير عليه الطفل ويألفه    كي يعرف في كل مرة ماذا سيفعل  إلى جانب  كل طرف ،   ٠


نصيحة الخبراء 

الطفل يتعود على النظام الذي يعيش عليه ، وفي حالة الطلاق يجب أن يعوده كل طرف على نظام معين  يوفر له فيه كل احتياجاته النفسية والعاطفية  والمادية  والمعنوية  دون أن يلومه أو يعنفه أو يشعره بأنه عبء ثقيل ،  فالطفل مسؤولية الطرفين الأبوين  وهما فقط  اللذين يحملان على عاتقهما تكوين شخص سليم لنفسه ولمجتمعه٠  


***********************


***********************

مواضيع قد تهمك × +
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع