العلاقات السامة نوعان : علاقات اختيارية وأخرى إجبارية ، وينتج عنهما معا كوارث لاحصر لها ، فالعلاقات الأسرية إجبارية ولابد لأي شخص من التواصل مع أسرته والتعامل معها واستمداد الطاقة منها ولكن بعض الأشخاص داخل الأسرة تجدهم غير أسوياء في طباعهم وأخلاقهم وتعاملهم ، همهم الأساس هو الإساءة وهذا النوع من البشر يسميه علماء النفس : الشخصية السامة ، وتدخل في العلاقة الإجبارية فهو أخ أو أب أو أم أو أخت أو ابن أو خال أو عم٠٠٠٠٠هؤلاء لايمكن أن تنفصل عنه نهائيا لأنه يدخل في دائرة العدو القريب ٠ والتعامل مع هذا النوع ضروري بحكم رابطة الدم ٠ والمشكلة هي أن الشخصيات السامة لاتتغير ومن المستحيل أن تكون عندها علاقات سوية وإيجابية لذلك يحذر منها علماء النفس ويقدمون اقتراحات للهروب من شر الشخصية السامة الإجبارية٠
كيف تتجنب الشخصية السامة الإجبارية؟
إذا كان الشخص السام من الأقرباء ( أب ؛ أم ؛ أخ، أخت عم ؛ عمة ٠٠٠٠٠) يسميه علماء النفس سيكوباتي ، لا يرجى منه خير مع أهله أو المحيطين به فهو أناني بدرجة كبيرة مرضية ولا يعنيه أمر أحد على الإطلاق ويخلق المشاكل عن قصد ومع سبق الإصرار ؛ لأنه يتمتع ويتلذذ بإيذاء المحيطين به ليشعر بنشوة الإنتصار ، وهو في حقيقته ضعيف الشخصية ولا يحب أحدا ، ولا يحب الخير لأحد ، ولايقوم بأي بادرة تسعد الآخرين الذين هم أهله وأبناؤه وإخوته ٠٠٠ إنه الشر مجسد في شخص ٠ ينبه علماء النفس الأشخاص الذين يعيشون مع هذه الشخصية ألا يغذوا طباعها ولا يشعروها بالأهمية ولا يجعلوها محورا داخل الأسرة بمعنى أن يتعاملوا معها بإهمال. ومحاولة الإستقلال عنها ما أمكن وتجنب الإحتكاك بها في أغلب الأمور وإن كان الأبناء يعانون من شخصية الأب السامة والتي لم يكتشفوها إلا بعد نضجهم. ورشدهم وقد أثرت فيهم وتركت بصماتها عليهم ؛ هؤلاء عليهم أن يستقلوا بأنفسهم ماديا. ولا يطلبوا منه شيئا ، وأن يجعلوا العلاقة بينهم وبينه تأخذ مسافة الأمان وألا يحتكوا به في أي أمر إلا للضرورة القصوى ، فالشخصية السامة تخبو بالإهمال ، وعدم الحاجة إليها ،هو السلاح ضدها ويكفي صلة الرحم بالسؤال عن الأحوال في المناسبات٠ وينصح علماء النفس بالهروب ما أمكن من الشخصيات السامة الإجبارية٠
الشخصيات السامة الإختيارية٠
وهي الأصدقاء والأزواج ، وزملاء العمل والجيران ٠٠٠، هؤلاء السكوباتيون نجدهم حولنا في المحيط ، ولكن بالإمكان التخلص منهم ، فالتعامل مع الشخصية. السامة يؤثر على المزاج والأعصاب والنفسية. ويمكن أن يؤدي إلى أمراض مزمنة خاصة القلق المرضي والحزن المرضي والإكتئاب وكلها مرتبطة بالجهاز العصبي والدماغ ، لذلك ينصح الخبراء بالتخلص من الشخصيات السامة الإختيارية ، بالطلاق في حال الأزواج السيكوباتيين ، و قطع العلاقة مع أي شخصية سامة. اختيارية ٠ و يحذر الخبراء من الإستمرار في العلاقات السامة لأن خطرها على الصحة النفسية للأطفال والكبار كارثي ولا سبيل لمعالجته إلا بقطع هذه العلاقة من جذورها ما أمكن٠
تعليقات
إرسال تعليق