كيف تكون نافعا لنفسك ومستقلا؟

 كثير من الناس  يعتمد في حياته على الآخرين  ، ماديا ومعنويا ،   ولايستطيع أن يتخلص من تبعيته لمن حوله  لأنه لايبذل مجهودا ولو بسيطا  ليستقل بذاته ،  ولانقصد بالإستقلال أن يعيش الإنسان وحيدا ، لا أبدا  بل  نقصد أن تكون وسط جماعتك و لكن قادر على   تحمل أعبائك  بنفسك  وأن  تكون منتجا لا فقط مستهلكا،  وأن تكون  قادرا على حل مشاكلك بنفسك  ،  وأن تبحث عن  آفاق  جديدة   توسع بها  حياتك  ، فالحياة مليئة بالفرص   ولابد من اقتناصها  مادام  الإنسان حيا سليما وشابا ٠

كيف تكون  نافعا لنفسك؟ 

يتحدث علماء النفس والتربية عن  مسألة التعلم الذاتي ، ويقولون إن  كل شخص يجب عليه  أن يتعلم  شيئا ما  يرتبط بالإنتاج   ولا يقصد التعليم المدرسي وحده  أو الجامعي   لأنه غير كاف للإنتاج  بل لابد من تعلم مهارات أخرى تؤدي مباشرة إلى العمل والإنتاج ، إلى جانب التعليم المدرسي الذي يعطي المعرفة. ، فإذا اجتمعت المعرفة والمهارة  فالشخص سيكون نافعا لنفسه ؛ ومستقلا بذاته  وهذا أمر ضروري٠ والخطأ الذي يقع فيه كثير من الشباب  هو استغراق وقت طويل  وسنوات عديدة في انتظار الشهادة  الدراسية  دون أن يحصلوا على أية مهارة أو خبرة  حتى في التداريب المرتبطة بمرحلة التعليم العالي فهي غير كافية للدخول في عالم الإنتاج ٠ ويغفلون  مسارا مهما  وهو التعلم الذاتي الذي يؤهلهم إلى العمل والإنتاج٠ وذلك بخلق مشروع ذاتي    له صلة بسوق الشغل وباحتياجات المجتمع  والإقتصاد  ٠

نماذج نافعة ومستقلة٠

لقد تحدثنا في مقالات سابقة عن  المواهب والهوايات  وقلنا إنها مفتاح التعلم  الذاتي   فهناك نماذج  تمارس هذا النوع من التعلم خاصة اليوم مع التطور التكنولوجي و   الفرص لاتعد ولاتحصى للتعلم   مثل :   تعلم الخياطة  ، وتعلم الرسم ؛ وتعلم البستنة  ، وتعلم الحاسوب ؛ وتعلم تطبيقات الحاسوب  ، وتعلم رياضة معينة  وتعلم  حرف تقليدية ثراتية  ٠٠٠٠٠ كثير من التعلمات تؤهلك لأن تكون نافعا لنفسك ومستقلا في وقت مبكر   ولا تنتظر الشهادة  التي ستأتي بعد عمر طويل  ، ولن تمكنك من العمل  إلا بعد مرور  سنوات النشاط والبحث عن المهارات والخبرات وتجد نفسك  عالة على أسرتك ومحيطك    لمدة طويلة  تشعر فيها بالشقاء ٠وتشعر أن سنوات جميلة من عمرك ضاعت في الإنتظار  ٠