احذر واحذري من الإستغلال!

 يتحدث علماء النفس عن  علاقة  الإستغلال  وهي تربط بين المستغل  ( بكسر  الغين )  والمستغل  ( بفتح الغين ) ،  وتسمى علاقة سامة  لأن المستغل ( بفتح العين)  ضحية  والطرف الآخر  نرجسي و سيكوباتي ويعمل على استغلال  الضحية بشتى الطرق  استغلالا ماديا ومعنويا ونفسيا  وطاقيا  ، بدون شعور منها  ، ويمكن أن يكون الإستغلال  صادرا عن  المقربين مثل الزوج   أو الأب أو الأم أو الإخوة  ٠٠٠٠ ومن الأصدقاء والمعارف٠٠  و  يمكن ألا تشعر الضحية بهذا الإستغلال إلا بعد سنوات  ويمكن ألا تشعر به أبدا  وتراه شيئا عاديا  ٠

خطورة الإستغلال٠

يؤكد علماء النفس  أن علاقة الإستغلال ينتفع بها طرف واحد وهو النرجسي والسيكوباتي  يستغل ضحيته  ويفرض عليها هذا الإستغلال بأساليب التلاعب والتحايل  فيستعمل  العاطفة المزيفة  والنصيحة الكاذبة ،  والدين  يؤوله كيف يشاء ،  والعنف المباشر  ونشر جو من القلق والتوتر  ،  واستعمال حيل مختلفة   يبرع فيها ليرغم ضحيته على  الرضوخ  لأهدافه ورغباته ومصالحه ، أما الضحية  فهي إما من النوع الذي لايفهم  وضعه ويعتقد أن الأمر طبيعي   ومع ذلك يعاني من  تعب وشقاء لا يدري مصدره ، أو من النوع الذي  يشعر أن هناك خلل ما في العلاقة  ويبحث عن مصدر الخلل٠ ويكتشف أنه ضحية لنرجسي وسيكوباتي   ويجب أن يتخلص  من هذه العلاقة٠

نصيحة الخبراء٠

ينصح الخبراء  كل ضحية  علاقة استغلال أن  يعيد حساباته وأن     يضع حدودا لنفسه ويفرضها على من حوله  وأن لا يسمح لأحد بإرغامه على فعل شيء  ، كيفما كان ذلك الشيء  ، وإن  كان الذي يتعامل معه يرفض حدوده   أو يعارضه في مصلحته  فليعلم أنه مستغل  (بكسر الغين) ،  وعليه أن يقطع علاقته به أو يمتنع عن التعامل معه   ويضع بينه وبين هذا المستغل حدودا  يجعله يلتزم بها بالرغم منه ٠