القائمة الرئيسية

الصفحات

الغيرة بين الزوجين ، ماهي حدودها؟

 الغيرة هي  علامة  المحبة  بين الزوجين ،  ولكنها  قد تتطور وتأخذ أبعادا أخرى تنذر بالخطر  ،  وتهدد العلاقة الزوجية ،  لأن المبالغة في التوجس والتجسس  والمراقبة بينهما تؤدي حتما إلى  القلق والتوتر. والشك   فتنقلب الحياة إلى جحيم٠  ويفسر  علماء النفس  المبالغة  في الغيرة  بالأنانية ،  ويظهر الزوج  الغيور   غاضبا لأتفه الأسباب ،  يرغب في الإستحواذ على الزوجة  وكذلك الزوجة الغيورة   تسقط في الرغبة في التحكم  وكلاهما يريد أن يفرض سيطرته على الآخر   في حركاته وسكناته  وقراراته  فتصير الحياة جحيما لا يطاق٠




الغيرة الشديدة تنقلب إلى شك وريبة٠




الغيرة المستمرة  دليل على اضطراب الشخصية  ، وضعف الثقة بالنفس   ويصفها الخبراء بالمرض  فالزوج  الضعيف أو الذي  يؤول كل تصرف للزوجة  بطريقة منحرفة   فهو لا يستطيع أن يقيم علاقة سوية  ،  حتى مع نفسه    وكذلك الزوجة الضعيفة  والتي تفسر كل حركة وسكون  بطريقة  الشك  والإتهام ، هنا لابد من المعالجة النفسية والإجتماعية  لكل طرف  مضطرب المشاعر ، وينبه الخبراء  إلى  أن الفراغ  والجهل وضعف التربية  والفقر  كلها أسباب للغيرة المرضية ، فهي شعور ناتج عن العجز  الداخلي  للطرف الغيور جدا ،  لذلك ينصح الخبراء بتنمية الذات  والإنشغال   بتطوير  القدرات وممارسة أنشطة مختلفة والإنفتاح على المجتمع  كي لا يبقى التركيز على الطرف الشريك   فكلما  راقبت وتجسست وتحكمت في  شريك الحياة  كلما تمرد عليك و انقلب إلى ضدك ، فطبيعة الإنسان  هي الميل إلى الإستقلال  والحرية  وكره  القيود  خاصة المعنوية ٠





رأي الخبراء في نمط الغيرة  في العالم العربي٠




يؤكد الخبراء أن العلاقات  والقيم الإجتماعية والزوجية في العالم العربي لم  تساير  التقدم  الحاصل  في  العالم  وبقي التشبت بالأفكار الموروثة  حول العلاقة الزوجية ،  والغيرة المرضية من هذه الموروثات الخطيرة ،  فهي مرض ينخر  كيان الأسرة العربية ،  وهي دليل على العجز  وعدم استيعاب  معنى الحياة الزوجية  ومتطلباتها ،  والغيرة في الأسرة العربية هي الشك والإتهام  وانعدام الثقة ،   ينتج عنها مشاكل تهدد الأسرة٠

والذي يجب أن يدركه كل طرف هو أن الإحترام  والثقة هما أساس الزواج ،  وتكوين أسرة يعني تحقيق الأمن النفسي ،  ويتطلب ذلك مجهودا علميا  ووعيا  ثقافيا   يوصل إلى التفاهم في نقط الإختلاف  وتقبل   الإختلاف وجعله  وسيلة  لإثراء الحياة  وضرورة التقدير  المتبادل  والتسامح  والتغاضي عن بعض الأخطاء والعيوب مالم تكن  ظلما أو انحرافا ، ٠ فالعلاقة الزوجية معقدة بطبيعتها لأنها علاقة متطورة ومتغيرة  لا ترسو على بر الأمان دائما لذلك  لا تنفع فيها الغيرة المرضية الدائمة ، بل لابد فيها من تصور واضح واستراتيجية  حياتية واضحة  وإذا انعدمت هذه الرؤية الواضحة  فتحت أبواب الخيانة  والظلم و انعدام الثقة  وردات الفعل المتوالية  والمضادة  ٠


***********************


***********************

مواضيع قد تهمك × +
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع