نمط العيش المعاصر و تأثيره على المردودية ؟

 يتجلى نمط العيش المعاصر في النظام الغذائي  وفي طريقة  تدبير الوقت ، وهما قضيتان   خطيرتان في حياة الإنسان ،  حيث    يؤثر النظام الغذائي  على الصحة النفسية والعصبية  والجسدية  ويؤثر نظام تدبير الوقت  على المردودية والإنتاج  والتطور الإقتصادي لكل شخص٠  والمشكلة في نظر علماء الإجتماع  هي الإضطراب  الواضح في هاتين القضيتين في المجتمعات  العربية على الخصوص ،   لأسباب كثيرة مرتبطة  بالتربية  ،  والوعي    ونظرة الشخص للأمور ٠

نمط الحياة المعاصر  أزمة حقيقية٠

تظهر هذه الأزمة في سلوكات الأفراد  ونمط العيش  والعادات والتقاليد  على المستوى الاجتماعي   والعلاقات والتواصل ،  والتغذية   وتظهر في عدم  التوازن  في الأكل  والإفراط في  تناول أنواع  غير صحية  بشكل مفرط ،  من دهنيات  وسكريات ومقليات  وغيرها من أصناف  الأكل التي تؤثر  سلبا على  الجهاز الهضمي  أو في نظام الأكل  من حيث  الزمن  حيث يعوض  الليل النهار    وزمن الأكل  لا يعني  فقط تحول  في التوقيت   بل يعني  أن الناس  غالبا ما  لا ينظمون هذه العملية بشكل عقلاني  ، كما يخلو هذا  الأكل من العناصر الضرورية للجسم ٠ وتظهر الأزمة أيضا في تدبير الوقت  حيث تتأثر الواجبات. بتراكمها  وتدافعها  ،  وعدم  وضع خطة مناسبة زمنيا  للقيام بها. ، سواء التي تتعلق بالأسرة  أو بالعمل أو بالذات ،   والشيء الذي  يدفع إلى سوء تدبير الوقت هو الإنشغال  بوسائل التواصل الإجتماعي التي تمتص معظم الوقت  داخل اليوم أو الأسبوع٠ مما يجعل الشخص  مشتت الإنتباه غير مركز على واجباته ،  فيخلق مهاما أخرى  خارج الضروريات مثل  الصراعات الوهمية  و الفرجة  المفرطة  ، ٠٠٠

نصائح الخبراء٠

تدبير الزمن  مهم جدا   يتطلبه العصر أكثر من أي زمن مضى بسبب وجود كثير من أسباب الإنشغال ،  واللهو   والفرجة المفرطة  التي حققتها التكنولوجيا ،  والمجتمع العربي لم يستوعب بعد  الأغراض الحقيقية للتكنولوجيا   داخل العالم العربي  ،  مما يخلق اضطرابا في نمط الحياة  ،  كما أن نمط التغذية   يجب إعادة النظر فيه  والإستفادة من علماء الأغذية  من حيث  نظام الطعام ونوعيته. من أجل الحفاظ على الصحة النفسية والعصبية والجسدية  وذلك سيساعد على  تحقيق التوازن  في نمط الحياة ٠