بعد أن كانت القراءة صعبة لندرة الكتب وغلاء ثمنها أصبح اليوم من السهل تصفح مكتبة كاملة تحتوي أزيد من 30 كتابا بواسطة الكتب الإلكترونية والعديد من الناشرين لجأوا لاستخدام المكتبة الإلكترونية بدل الطباعة على الورق ، من أجل سرعة إنتاج الكتاب ونشره ، وهم يضمنون بذلك تمكن القارئ من الوصول إلى المعلومة بسرعة وبطريقة ديناميكية أفضل مما عليه الكتاب التقليدي الورقي ، كما أن الكتاب الإلكتروني أقل في تكاليف النشر ، وما يهم أكثر هو : هل يستفيد القارئ العربي من الكتب الإلكترونية؟
الكتب الإلكترونية وعلاقتها بالقارئ العربي؟
إذا لاحظنا القراءة في العالم العربي ، نجدها هزيلة وضعيفة جدا و إذا استثنينا فئة الباحثين الأكاديميين في الجامعات ومراكز البحث العلمي وهم قلة قليلة بالنظر إلى عدد السكان في كل بلد عربي سنجد الغالبية العظمى من الشعوب العربية لا ترغب في القراءة والإطلاع ولا تستغل الكتب الإلكترونية من أجل المعرفة وتطوير الذات وتطوير العلاقة مع الآخر والعالم ، ، فأزمة القراءة والمعرفة مطروحة بشدة في العالم العربي ، والأسباب كثيرة ومتنوعة و مرتبطة بالعادات والتقاليد الإجتماعية التي تعطي الأولوية لأشياء أخرى غير العلم٠ والغريب في الأمر هو انتشار الوسائل التكنولوجية مثل الهواتف الذكية والحواسيب بشتى أنواعها ، ومع ذلك تجد العزوف عن قراءة كتاب أو مقال واضحا جدا ، بينما تستغل هذه الوسائل للترفيه واللهو والفرجة ، وذلك ما خلق أزمة المعرفة والقراءة٠
ضرورة استغلال الكتاب الإلكتروني٠
المجتمع العربي بحاجة إلى القراءة ، ويجب تربية الأبناء على الإستفادة من كتب الأنترنت مثل القصص والكتب العلمية والأدبية ٠٠٠ بحسب المستوى العمري ، بدل تضييع الوقت في الفرجة المفرطة ، فحب القراءة ينتج عن الثقافة المجتمعية إذا كانت جزءا من التربية ، وكلما عودنا الأطفال على اللهو والفرجة المفرطة كلما ابتعدوا ونفروا من الكتاب الإلكتروني والكتاب الورقي ، لذلك يؤكد علماء التربية على تربية الأبناء على حب الإطلاع والمعرفة والبحث عن المعلومة والانشغال في وقت محدد بالكتاب الإلكتروني بدل الفرجة من الصباح إلى المساء والليل٠
تعليقات
إرسال تعليق