أسباب الخوف كثيرة لاحصر لها ، والخوف عند علماء النفس حافز، قوي لإنجاز الفعل ، لكنه إذا تجاوز حدوده يصبح حاجزا نفسيا يحول دون إنجاز المهام٠ وينتج هذا النوع من الخوف عن التربية العنيفة والقاسية داخل الأسرة بحيث يعنف الطفل ويتهم بالضعف وبعدم القدرة على فعل شيء ، وتوجه له تعابير قاسية أمام الآخرين. مما يجعله متراجعا وخائفا ومترددا٠
أثر الخوف على الشخصية؟
تظهر علامات الخوف المرضي على شخصية البالغ في كثير من السلوكات والتصرفات أهمها : عدم تحمل المسؤولية ، حيث لا يعتمد عليه في شيء ، الهروب من مواجهة المواقف الصعبة ولايستطيع اتخاذ قرار سليم ، ويدرك أنه عاجز عن التطور ، وينسحب سريعا من الجماعة بل ينعزل عنها سواء كانت أسرته أو زملاء العمل أو جيران ٠٠٠٠، كما يؤكد علماء النفس على أن هذا النوع من الشخصيات يكون كثير الكذب كي يخلص نفسه من المواقف. ، و من المسؤوليات ، كما أنه يمكن أن يخدع ويخون الأمانة بكل سهولة لأنه يفتقد الصدق ٠
كيف يمكن معالجة الخوف المرضي؟
ينصح علماء النفس بأن يتوجه المريض بالخوف إلى الطبيب النفساني لأجل عمل جلسات علاجية و معرفة الجذور الحقيقية لهذا المرض و عمل حصص محددة يصفها الطبيب للمريض ، وبما أن هذا المرض ينتج عنه سلوكات مرضية عديدة فإن مساعدة بعض الأقرباء ضرورية ، خاصة المقربين جدا من المريض ، للتصريح بردود أفعاله تجاه بعض المواقف خاصة العصبية والخارجة عن السيطرة ، ، وبموازاة مع العلاج النفسي لابد من تدريب الشخص المريض على تحمل المسؤولية بتكليفه بأعمال تستلزم المواجهة والصدق ومحاسبته على كل سلوك منحرف ٠
تعليقات
إرسال تعليق