البيت النظيف أساس الصحة الجيدة!

 نتحدث في هذا المقال عن  تدبير    نفايات المنزل   ، وهي عملية مرتبطة بنظافة البيت  وتوفير جو مريح وحضاري  داخل البيت مهما كان المستوى المادي ،  وعملية النظافة تتطلب  عزل أنواع الأزبال  في أكياس خاصة  بالنفايات  والفصل بين  النفايات البلاستيكية و بقايا  المواد الغذائية  والورق  والكارتون  ونفايات الحمام ٠٠وغيرها  وتجمع النفايات في أكياس   مما سيساعد عمال النظافة  في إنجاز عملهم ، بشكل جيد ومنظم ،  بينما عندما تكون النفايات المنزلية  مختلطة  وبعضها ممزوج ببعض داخل البيت في المطبخ أو في الحمام أو في مكان آخر فإنها   تسبب في إنتاج  جراثيم خطيرة تنتشر في جو البيت ، ويحذر الخبراء من هذا السلوك لما له  من  ضرر على البيئة  وعلى صحة الناس٠

كيف تدبر نفايات البيت؟

يؤكد الخبراء أن تنظيف البيت بشكل صحيح يقتضي   عزل أنواع النفايات   في أكياس خاصة و تخليص البيت منها قبل انقضاء 24ساعة على إنتاجها  كي لا تتخمر في البيت  وتسبب تلوث جوه  حتى بدون رائحة ،  ويجب التخلص منها في أكياس   ، وعزل كل نوع على حدة  كما سبق ذكره ،  وألا توضع  جميع الأزبال في وعاء  أو ما يسمى بسلة الأزبال. لأن هذا الوعاء  يتشرب الجراثيم  الناتجة عن  ملئه  بالأزبال كل يوم  ويمكن ألا ينظف بالشكل الصحيح ،  ويترتب عنه عدوى أو فيروسات وأمراض لا يدرك الشخص أسبابها ولا مصدرها  وهي في الحقيقة ناتجة عن سلة النفايات ،  لذلك يوصي  الخبراء باستعمال أكياس النفايات وإخراجها من البيت كل يوم بانتظام  ،  واحترام توقيت  عمال النظافة أو وضعها  في مكانها المخصص لها  خارج البيت  ، في موضع النفايات٠

نظافة البيت وصحة الأسرة رهينة  بتدبير النفايات٠

إذا غاب الوعي  بخطورة الأزبال  داخل البيت  وفي الشارع ؛ ستجد   الفوضى  في تدبيرها ،  وهذا ما تعيشه كثير من الأحياء الشعبية.  التي  يسمح الناس فيها لأنفسهم أن يرموا  أزبالهم  وهي خليط من المواد المتخمرة التي تعود إلى أسبوع أو أكثر  تحمل كل أسباب التلوث والعدوى   ولم يكلفوا أنفسهم جمعها في حينها  داخل أكياس   ووضعها في مكانها المخصص لها ، فنجد    النفايات في الأرض مبعثرة في الأزقة    وتنبع منها روائح كريهة  وتعود إلى شهور  وأسابيع ،  منظر مخجل  سببه الجهل و سوء التربية  التي لا يزال كثير من الأشخاص يتصفون بها٠   بل إن كثيرا من الأمراض  و الفيروسات  ناتجة عن عدوى الأزبال  العشوائية ، لذلك لابد لكل شخص أن يعي خطورة النفايات  ويتعلم تدبيرها.   وقد عملت الجهات المختصة على  تنظيم   النفايات المنزلية    من أجل منع تلوثها وذلك بعزل المواد  لاستعمالها في إعادة التدوير   وفي السماد الفلاحي  وغيرها   وتخصيص أكياس بلاستيكية  لعزلها  ،  ، وكلما كان تدبير النفايات جيدا داخل البيت   كلما تمتع الناس بصحة جيدة  وسلمت البيئة  من  التلوث والعدوى٠