العنف الزوجي٠

 يتحدث االباحثون  في علم الإجتماع عن العنف الزوجي  في المجتمع العربي  وعن دوافعه والآثار النفسية  على الحياة الزوجية  والعائلية  بكاملها ، خاصة عندما يتعلق الأمر  بالأطفال  الذين للأسف  تتأثر  سيكولوجيتهم  وتكوين شخصياتهم  وتحصيلهم الدراسي  والإستقرار النفسي  والعائلي ، وصارت ظاهرة العنف الزوجي خطيرة في المجتمع العربي  وهي راجعة إلى  الإضطرابات النفسية  والقلق  والعقليات جد السلبية  التي ينظر بها الرجل إلى المرأة ٠

الأسباب الحقيقية للعنف الزوجي في المجتمع العربي٠

يرجع الخبراء أسباب العنف الزوجي إلى  العقليات  التي مازالت تؤيد العنف  الأسري وتؤيد ثقافة  العنف وتزكيه ، بكل أشكاله  بالرغم من دعوات  المنظمات والجمعيات والقوانين والشريعة إلى المساواة واحترام الآخر ٠ وعندما يلتقي شخصان  في الحياة الزوجية  ،  عليهما أن  يعيا جيدا  بأن  لكل شخص  تاريخه وثقافته وشخصيته  ومن  الصعب أن يحدث التفاهم  من اللحظة الأولى  ، لكن التواصل الفعال والسوي مشروط  باحترام الآخر  في خصوصياته   النفسية  والثقافية  فالعنف اليوم  مشكل المجتمع كله ،  ولابد للكل أن ينخرط في تغيير الأفكار والعقليات والسلوكات المتوارثة ٠

الآثار النفسية  لهذا العنف٠

هي آثار خطيرة  في مقدمتها الطلاق  والتفكك  العائلي   وتدمير الآخر  وفي حال استمرار  هذا العنف  فقد يؤدي إلى جريمة  وفقدان الشعور  والإنتقام  من الآخر  بالإضافة إلى  إلى كافة أشكال  الإضطرابات  النفسية  والإكتئاب  والعطالة السيكولوجية  واليأس والإنهيار  العصبي والإنتحار  ، وغياب السعادة  في الحياة  الزوجية  وهذه الإضطرابات  لن ينتج عنها إلا ضرورة الإنفصال  رحمة بالزوجة والزوج المتضرران من علاقة مريضة    وإلا سيعيشان كوارث لا حصر لها   تدمر حياتهما معا٠