ليس من السهل أن يطور الشخص نفسه ويغير حياته نحو الأفضل إلا بشروط وأول شرط يصرح به علماء النفس هو معرفة عيوبك فهل تعرف عيوبك قبل أن تبحث عن عيوب الآخرين؟ هذا هو السؤال المهم ، هل فكرت لحظة في صفاتك السلبية وأمراضك النفسية وطباعك المريضة التي تجعل حظك من النجاح في أمورك قليلا وضعيفا ؟ صحيح أن المحيط والأسرة والعالم الخارجي له دوره في عيوبك ولكنك مطالب في جميع الأحوال بالتغيير والتصحيح والتطوير لأن القدرة عندك موجودة بالقوة وعليك أن تحولها إلى فعل٠
ماهو دورك في تغيير عيوبك وأخطائك؟
يقول علماء النفس : إن قدرة الشخص على تغيير أحواله قائمة في نفسه وعقله إلا إذا كان معاقا ذهنيا فهذا له عذره ، أما الشخص الذي ينام جيدا ويأكل بنفسه ويقضي حوائجه بنفسه ويعبر عن نفسه بالكلام فهو قادر على تغيير نفسه وتطوير حياته ، ويبدأ التغيير بمعرفة العيوب : عيوب الطباع وعيوب الأخلاق وعيوب النفس : الخمول والكسل والعجز والخوف وحب الشر للغير ، وعدم تحمل المسؤولية ، والاستهتار بما هو مهم ، والاتكالية ، وسلاطة اللسان ، والوسخ والاهمال ، والاستغلال ٠٠٠٠٠ كثيرة هي العيوب التي تعرقل التطور والتغيير نحو الأفضل ، ولا بد لك من معرفتها والبحث عن تغييرها بالتدرج ، وابدأ بنظافة جسمك وملبسك وتنظيم أمورك ذات الأولوية ثم حارب الكسل والخمول وقم للبحث عن المعلومة المفيدة لصناعة مستقبلك ، وقم بالمبادرة وتطوع للقيام بتعاون ما في مشكلة أو أ زمة معينة تخص محيطك أو أسرتك ، وحارب في نفسك نزعات الشر وأذى الغير ، لاتسمح لنفسك بالفرح عند حزن الآخرين ، حتى ولو كانوا غرباء ، حاول أن تأخذ العبرة من كل حزن أو مشكلة أو أ زمة ، فالهدف من هذه المشاكل في الحياة هو العبرة والدرس الذي سيفيدك في التغيير ، فجميع مشاكل العالم دروس في مدرسة الحياة وليست مجالا للفرجة والتشفي ، والشخص الذي يستفيد من الأزمات والمشاكل هو الشخص الناجح. لأنه يتغير ويتطور عن طريق الاستفادة والمعرفة ٠
فكر في عيوبك وأخطائك فقط وابحث عن البديل والصواب٠
لكي تغير أحوالك إلى الأفضل ركز على العمل وإتقانه و ابحث عن الحلول لكل مشكلة تعترضك ، لا تقل لا أعلم ولاأعرف في مجال العمل والبحث عن الحلول ، لابد أن تجد حلا بالبحث ، فالحضارات المتقدمة والتي تفرض نفسها على العالم منهجها هو البحث والتنقيب واستغلال الوقت في إبداع الحلول للمشاكل ،، فالعيوب والمشاكل موجودة في الانسان والعالم المحيط به والدور الأساسي له هو البحث عن الحلول ، فلا تطلب الجاهز فهو لا يصلح للجميع ، وكل شخص مطالب بالبحث عن البدائل ؛ هذا هو طريق التغيير وليس هناك سبيل آخر ، ومادامت الحياة قائمة فالإنسان مطالب بالبحث فيها عن إصلاح عيوبه وتغيير أحواله نحو الأفضل٠
تعليقات
إرسال تعليق