تغذية الأطفال مسؤولية الوالدين ، ورعايتهم من الأخطار داخل البيت وخارج البيت مسؤولية مضاعفة ، فالطفل شخص ضعيف البنية و تفكيره لم يكتمل بعد وكل إهمال له يتحمل الوالدان المسؤولية ، سواء في تغذيته أو في سلامته وأمنه، ويركز علماء التربية والمتخصصون في تغذية الطفل على طرق التغذية الأساسية للطفل وطرق رعايته الجسدية والعقلية والنفسية ومسار نموه٠
كيف تكون الرعاية الصحية والغذائية؟
لابد للآباء أن يراقبوا صحة أبنائهم من خلال سلامة الغذاء ، فالطفل يحتاج إلى غذاء متكامل منذ بلوغه عاما كاملا إلى عمر عشر سنوات ، وبعد ذلك يستطيع أن يأكل مع الأسرة بنفس غذائها ، لكن السنوات الأولى يكون الطفل هشا وضعيفا في كل جوانب حياته ، وطعامه يجب أن يكون مراقبا جدا ومتكاملا ، وينصح الخبراء بالتركيز على توقيت الطعام وهو الفطور والغذاء ، ويخضع أكله لوزنه ، فالطفل النحيف يحتاج إلى فطور غني بالفيتامينات والكالسيوم والبروتين فينصح الخبراء بالخبز الكامل بدل الخبز الأبيض ، لأنه مصدر للألياف ، وقطعة من الجبن وكأس حليب الغني بالبروتين والكالسيوم ، وفواكه متنوعة مثل الموز والبرتقال والتفاح ، ويجب تعويد الطفل على هذا الغذاء اليومي ، وتجنيبه مواد تضر بصحته وبنيته مثل الحلوى والشيبس وما يشبهها من المواد التي تسبب فقر الدم وما ينتج عنه من أمراض مزمنة ٠ ويجب التركيز في وجبة غذائه على الخضر والسمك وقليل من اللحوم وشرب الماء بانتظام٠
كيف تكون رعايته النفسية والعقلية والبدنية؟
الطفل يحتاج إلى تعليم وتوجيه ، فهو وحده لايستطيع أن يفهم العالم من حوله ، والوالدان مسؤولان عن حمايته من الأخطار داخل البيت وخارجه ، وذلك بتعليمه وتوجيهه أن هناك أخطارا يجب أن يحذر منها ، ليدرك أن بعض الأمور يمكن أن تلحق به ضررا مثل أدراج السلم وخيوط الكهرباء والمكابس و الصنابير والعلو والأماكن الغائرة والعالية و مخاطر الشارع وخطر الغرباء ٠٠٠٠٠ يمكن توعية الطفل بهذه المخاطر بالتدرج ٠٠ وبحسب المواقف ، فالخوف شعور ضروري في التربية بقدر معتدل ويرافقه المنع من الاقتراب من أماكن الخطورة مهما كانت الظروف ، فيمنع الطفل من مرافقة الوالد أو الوالدة إلى أماكن غير مأمونة مثل الغابة أو الحقل أو الجبل أو الآبار أو البحر فهو لايستطيع تقدير خطورة هذه الأماكن ، ويمكن أن يقوم بسلوك غير متوقع يودي بحياته ، لذلك يؤكد الخبراء على ضرورة حماية الطفل ورعايته وتعليمه وتوجيهه واستعمال الحزم في تجنيبه مخاطر العالم الخارجي ومخاطر البيت أيضا٠
تعليقات
إرسال تعليق