المجتمع العربي عموما معروف بالضيافة والزيارات العائلية وغير العائلية ، وهي عادة جميلة تقوي أواصر المحبة وتجعل الأسر على تواصل مستمر ، كما تكون سببا في إذابة الخصومات والنزاعات بواسطة الكرم و السخاء في الطعام و الجهد و حسن الاستقبال ، فإذا فتحت باب بيتك للضيوف من أهلك وأصدقائك فقد قضيت على نزعة الأنانية والفردانية والانعزالية ، وصار إلى جانبك جماعة تحبك ويمكن الاعتماد عليها في الحياة ٠ لكن انتباه بدون مبالغة وبدون تهور وبدون تبذير ٠٠٠ هذا تحذير الخبراء ٠
حذار من المبالغة في استقبال الضيوف ؟
الكلام موجه للمرأة خاصة ، لأن عليها غالبا يقع العبء ، فالمرأة العربية على الخصوص تحب بيتها وأهلها وتفرح باستقبالهم في بيتها وإعداد أنواع الطعام ، وتبذل مجهودا ماديا ومعنويا لإدخال السرور على ضيوفها ، والمشكل القائم في مجتمعنا العربي هو أن نسبة كبيرة من الضيوف لايساعدون ربة البيت في شيء ، لا في المصاريف ولا في أشغال البيت ولافي إعداد الطعام ، فتجد المرأة نفسها تبذل جهدا مدمرا لصحتها و جيبها خاصة إذا كان الضيوف هم الأهل والأقارب فهم لا يحركون ساكنا لايخجلون ، من ترك ربة البيت منهكة في كل مرة يزورونها ، كما لايخجلون من استنزاف القدرة المالية للأسرة المضيفة ، وللأسف لاتستطيع المرأة العربية أن تقول صراحة لضيوفها المترددين عندها مرة في الأسبوع ، لا أستطيع استقبالكم اليوم أو هذا الأسبوع ، لأن ذلك يعتبر عيبا اجتماعيا ، والنتيجة إمرأة منهكة مستنزفة مريضة ، وتعاني من شتى أنواع الإضطرابات الصحية زيادة على الاستنزاف المادي والتفقير ، فكم من الأسر أصابها الفقر والافلاس بسبب الضيوف ، الذين يزورون بدعوى صلة الرحم ، ولكنهم يخفون الهدف الخفي من كثرة الزيارات ، وكم من أسرة تشتت شملها بسبب الضيوف ، لأنها لا تستطيع تنظيم الضيافة والتمييز بين الزيارة الضرورية والزيارة الفوضوية ٠
نصيحة الخبراء ٠
قومي بالتمييز بين ماهو ضرو ي وما هو فوضوي في الزيارات العائلية ، واستقبلي ضيوفك عند الضرورة وفي المناسبات المهمة فقط وعلمي أهلك ومعارفك وأصدقاءك. نظامك وحدودك وأجبريهم على احترامه بمحبة ومرونة ، و حددي لهم كيفية الضيافة ماعدا الوالدين خاصة إذا كانا في عمر متقدم ٠ أما الباقي فلابد أن تحددي طريقة المساعدة مثل : المساهمة في الجهد المادي والعمل كل يساهم بقدر مناسب لنوع الزيارة مالا وعملا٠
تعليقات
إرسال تعليق