المرأة العربية قليلا ما تميل إلى المعرفة وتثقيف نفسها لذلك فهي غالبا تجهل حقيقة محيطها ، ولا تستطيع التعامل معه بالطريقة الصحيحة ، وكثير من المواقف تبين أنها تجهل تفسير الوقائع والسلوكات والمواقف التي تمر أمامها مما يجعلها تخطئ في تقدير الأمور والمشاكل والأحداث وتتعامل معها أحيانا بسذاجة وبجهل ، مما يدفع إلى التقليل من شأنها خاصة المحيطين بها ، فيتعذر عليها حل كثير من المشاكل والمواقف بطرق صحيحة ومناسبة ٠ ونعلم أن الصراعات والنزاعات العائلية لاحصر لها وتحتاج إلى دراية وقدرة معرفية لأجل حلها وتجاوزها ٠ ولايمكن أن نتهم المرأة وحدها بهذا النقص بل الرجل أيضا يعاني من نقص في الثقافة التواصلية ومعرفة كيف تحل المشاكل بحكمة ومرونة ٠
عليك بتثقيف نفسك والاطلاع على قواعد التواصل ؟
أهم معرفة تحتاجينها في حياتك بصفة عامة هي قواعد التواصل بما فيها طرق التعامل مع المواقف الصعبة وأنواع ردات الفعل تجاه الأشخاص السلبيين أو الشخصيات السامة ، ولا تكون حاضرة إلا بالقراءة والاطلاع ، وبالتجربة على أرض الواقع ، وعندما يقع موقف مؤذي داخل الأسرة من عنصر معين عليك بالبحث كثيرا عن كيفية مواجهته بحكمة وبإيجاز كي لا يطول النزاع ، وعندما تكونين مع جماعة الضيوف عليك معرفة آداب الحديث وحدود المعلومات التي يمكن قولها كي لا تفشي أسرارك وأسرار بيتك٠ ، كما عليك الاطلاع على ما يقع في العالم من أحداث ، وما يخص بلادك من الناحية السياسية و الاجتماعية ، فأبناؤك يرون فيك مثالا وقدوة وعليك أن تحققي هذه النظرة الإيجابية كما عليك أن تظهري ذكية لبقة وقادرة على تسيير أسرة وضبط مشاكلها وتجنب الصراعات الخارجية ، وتكتفين بمشاكل أسرتك٠
لاتقبلي لنفسك الجهل ونقص المعرفة ؟
تظهر قيمة الأم والزوجة والمرأة بصفة عامة في ثقافتها وشخصيتها ، وتعاملها مع الوقائع والأحداث وكيفية تفاعلها مع المحيط ، فإن كانت مثقفة وعارفة لقواعد التواصل وتتصرف بحكمة وتعطي لكل موقف ما يناسبه من الردات فإن المجتمع بصفة عامة يضع لها ألف حساب ، ويضعها في قيمتها التي تستحقها ، حتى الأعداء يعجزون عن استسهالها لأنهم يعرفون أنها ليست غبية أو جاهلة ، ولن ينفعهم طرقهم الملتوية٠
تعليقات
إرسال تعليق