الصراعات في مجال العمل والدراسة؟

 يعيش  كثير من العمال والطلبة   في المؤسسات والمعامل  صراعات شديدة وتصادمات وسوء علاقات بين  أرباب المعامل ورؤساء المؤسسات  والأسباب كثيرة منها :  الصراع بين الآراء والأفكار   والصراع الأخلاقي  والطبقي  ويدخل أيضا  في ذلك سوء المعاملة وسوء الخلق ،  فنجد الطلبة في صراع مع الأساتذة والعمال في صراع مع  رؤساء العمل والمعامل ،  وتقع النزاعات التي  لاتحمد عقباها ،  منها فشل  الطلبة  وتوقف مسارهم الدراسي ،  وفصل العمال عن عملهم  وتشريد عائلاتهم  لا لسبب إلا لأنهم يحملون أفكارا مغايرة لأفكار من سبقوهم  في المنصب والمستوى٠

لتجنب الصراعات  لابد من فهم الأماكن والمناصب وسير المؤسسات٠

بالنسبة للطلبة في الجامعات  يجب أن يعلموا بأن الجامعة والمؤسسات التعليمية  العالية  تجمع راشدين   كل واحد له قناعاته  ومستواه العلمي ومكانته  وسلطته  وخاصة الأساتذة  والمسؤولين ، وهم  ملزمون بفرض النظام العام  وتسيير المؤسسةبحسب  القوانين الجاري بها العمل ،   وأن أي إجراء إلا وهو مفروض   من الجهات الرسمية ،   ومن حق الطلبة أن يعبروا عن آرائهم   ومواقفهم من الوقائع والأحداث والقرارات التي تهمهم ، ولكن الذي يحصل هو  تجاوز بعض العناصر سواء من الطلبة أو من المسؤولين   حدودهم القانونية والتربوية   فتدخل في صراعاتهم الحسابات الشخصية ، مما يؤدي إلى الانتقام  ودخول الصراع إلى نفق مسدود    فنجد بعض الطلبة ينفصلون عن دراستهم  ويهاجرون إلى بلدان أخرى ،  أو يسقطون في حالة اكتئاب حاد وتشاؤم من المكان والزمان٠

العمال يتعرضون للطرد   التعسفي بسبب الكبر  والاستعلاء الذي يتصف به أرباب المعامل ؟

من الكوارث التي تنتج عن  الصراع والنزاع في العمل  داخل المعامل والمؤسسات   تشريد العاملين والتلاعب بمستقبلهم وأرزاقهم  لا لشيء إلا لأن رب المعمل  لم يتفق مع العامل في  أفكاره ومواقفه ، وآرائه  ،  وعمله ، وهناك حلول كثيرة بدل التشريد وهي الحوار والمناقشة والتكوين وإعادة التأهيل   فالعامل الذي لم يستطع  أن  يطور نفسه فإن المؤسسة تتكلف بذلك    والمقياس هو المردودية   فقط دون أن تدخل  أية اعتبارات أخرى  شخصية أو خارجية ، وإذا دخلت اعتبارات أخرى فسيبقى الصراع قائما  والنتائج كارثية٠