ربما يعتقد البعض ان الخجل انقرض ولم يعد يظهر في أبناء هذا الزمان ، لأنهم أبناء التكنولوجيا والأنترنت وهذا خطأ فالخجل لا دخل له بالأشياء الخارجية بل إنه عبارة عن صفة لمشاعر داخلية ، وهي عدم القدرة على المواجهة مواجهة المواقف والأحداث والناس ، واتخاذ الموقف الصائب والقرار الصائب خوفا وجبنا ولعدم الثقة بالنفس ، وهناك من يعطي للخجل معاني لاتفيده مثل الحياء والاستحياء وهما لفظان يعني كل منهما الامتناع عن فعل مايؤذي النفس والذات من الناحية الأخلاقية ، أما الخجل بمعناه النفسي هو عدم الثقة بالنفس وعدم القدرة على المواجهة ٠
الخجل المرضي يدل على ضعف الشخصية والأمراض النفسية؟
المسألة مرتبطة بالتربية والمشاكل النفسية والنظرة الدونية إلى الذات ، كلما كانت نظرتك إلى ذاتك ناقصة يتمركز الخجل في نفسك حتى يصير عائقا أمام انطلاقك في تطوير نفسك ونجاح مواقفك ، لذلك يجب العمل على تغيير أفكارك حول نفسك وحول العالم٠ و تربط علاقات منظمة و مفيدة مع المحيط ، وتعبر عن مشاعرك تجاه المقربين بكل بساطة وتقف في المواقف بطريقة إيجابية ، دون عزلة أو نفور من الناس وإذا وقع حرج ما يجب أخذ الأمور ببساطة دون عصبية أو حساسية ، بل يجب المبادرة إلى المشاركة في المواقف بفهم ووعي بها وبالرغبة في تحطيم الحواجز النفسية كي تنجح في تحقيق النتائج الإيجابية التي تسعى إليها٠
محاربة الخجل المرضي ضرورية٠
يمكن أن يمنع الخجل المرضي من كثير من الفرص المهمة سواء في العمل أو في الأسرة أو. في العلاقات الاجتماعية ، ويظهر الخجول ضعيف الشخصية مترددا وغير قادر على تحمل المسؤوليات ولا يعتمد عليه ، ويرتكب أخطاء لا يجد لها حلا وغالبا يغرق في ضعفه دون أن يبذل مجهودا في حل مشاكله ويوجه اللوم للآخرين ، وإذا لم يبذل مجهودا في تغيير نفسه سيبقى مضطربا في كل أمور حياته٠

تعليقات
إرسال تعليق