إلى أي درجة تستطيعين التحمل؟

  تتحملين مسؤوليات عديدة  تبدأ من نفسك وعملك ومشاغلك،  ثم  أبنائك  وشؤونهم  ودراستهم ، ثم الزوج سواء كان مساعدا  أو متعبا ، فهو قضية تتحملينها أيضا ،   ثم البيت وشؤونه  ومتاعبه، وهي مسؤوليات تحتاج  الصبر والتحمل   فما درجة تحملك لهذه المسؤوليات ؟ وهل تصلين إلى النتائج المرجوة أم أنك تقفين في منتصف  الطريق ،  وتشتكين وتبكين  وتتشاءمين  أمام الضغوطات  اليومية  ، وينتهي بك الأمر إلى   الانهيار   أو  الانسحاب أو إلى الأمراض العصبية المزمنة؟

كيف تتعاملين مع المسؤوليات  اليومية؟

كثير من النساء  يحاولن الوصول إلى الكمال  في إنجاز  انشغالاتهن ،  ولكنهن لا يستطعن الوصول إلى  ما يطمحن إليه لأن  الطاقة التي  يأخذها كل عمل  ليست بسيطة ، وإذا  استنزفتك المسؤوليات  ضاعت قدراتك وإمكانيتك  وصحتك لذلك حاولي أن تتخلي عن كل ما يرهقك  مهما كان نوعه سواء من أشغال البيت أو من  شؤون الأولاد أو مايتعلق بالزوج  ، واختاري ما تستطيعين فعله فقط أقل ما يمكن، واتركي لنفسك مكانا  تستريحين فيه  وزمنا تهتمين فيه بصحتك ٠

لاتتحملي كثيرا حتى  تصابي بالتهاب الأعصاب

كثير من النساء  يحاولن  الترفيه عن أنفسهن بعد أن اكتشفن الأخطاء القاتلة التي يرتكبنها في حق أنفسهن  بتحمل ما لا يطقنه  خاصة إذا وجدن أن الزوج من العوامل التي أرهقتهن  وسلب منهن  حلاوة الحياة بسوء أخلاقه  ونقص تربيته ، فبعض الأزواج  لم يعيشوا داخل أسر   تربيهم بل عاشوا منعزلين عن الأسرة والتربية والتوجيه ، لذلك لم ينجحوا أن يكونوا   أزواجا أسوياء  ، لذلك يجب على النساء اللواتي يزيد إرهاقهن بأزواج من هذا الصنف  أن  يجدن حلولا فورية لهذه الوضعية ٠ وألا يصبرن عليها  لأن ذلك سيؤدي بهن إلى ما لا تحمد عقباه٠