لم يعد العنف ضد المرأة فتاة كانت أو امرأة مقتصرا فقط على البدني أو القهر النفسي بل تجاوز ذلك إلى العنف الإقتصادي أي الإستيلاء على مال المرأة زوجة أو أما أو أختا أو غير ذلك ، لعدة أسباب منها المرأة نفسها والمجتمع الذي يربي الذكور على العنف ، ويربي الفتيات على الحشمة والحياء ، هذه التربية الكلاسيكية نتج عنها تمرد الفتيات على هذه الضوابط المفتعلة و غير العادلة ، ثم ظهر عنف مبطن وغير مباشر وهو العنف الاقتصادي الذي لم تتفطن له الفتاة بعد لأنه يمارس عليها باسم التضحية والتعاون والبر بالوالدين و المقربين ٠
كيف يتم استغلال المرأة اقتصاديا ؟
يستغلها المحيط والأقرباء باسم الدين والقرابة والواجب والتضحية ، وطبعا هي تخضع لهذه الأسباب وتنفق كثيرا حتى ولو لم تستطع فهي تساعد بقروض وديون٠والاستغلال يكون من المقربين ، بدون أن تشعري فحب الزوج وحبالوالدين وحب الإخوة كل هذا يدفعها إلى الانفاق أكثر فأكثر تحت ضغط هذه القيم ، مع أنها ليست في القانون ولا في الشرع ، ولكن التقاليد المجتمعية تفرض ما تراه مناسبا للذين يضعونها أو يحولونها لمصالحهم ، دون أن تفطن المرأة غالبا إلى هذه اللعبة ، مع أن بيدها أن تتحكم في مكتسباتها بشيء من الوعي بالشرع والقانون ٠
احذري العنف الاقتصادي ؟
يبدأ الحذر بالوعي بهذا العنف وطرقه التي تكون غالبا غير مباشرة ، فهي تمارس مغلفة بأقنعة ، هنا يجب الوعي بهذه الطرق التي يمارسها المعنف ، فهو يركز جدا على الجانب المادي للمرأة مهما كانت علاقته بها فهو يراقب دخول الراتب والمداخيل وكيف تصرف وماهو نصيبه منها ، ويخلق أسبابا لاستغلال هذا المدخول بشتى الطرق ، إما بالعنف والتهديد المباشرين أو بطرق الاحتيال ولعب أدوار المسالم والطموح والمتعاون ، وغير ذلك لذلك وجب الحذر من الاستنزاف المستمر واللانهائي٠واتخاذ الموقف الصائب في الوقت المناسب٠
تعليقات
إرسال تعليق