القائمة الرئيسية

الصفحات

التأجيل والتأخير ضياع للوقت والعمر٠

 كثير من الناس  لايشعرون بأهمية الوقت ، يتعاملون معه كأنه بلا تأثير وبلا أهمية  وذلك يدفعهم إلى التسويف والتأخير والتأجيل لأمور عدة لها أهمية قصوى في الحاضر قبل المستقبل ، مثل تأخير  الدراسة وتأخير العمل وتأخير  الواجبات اليومية وتأخير  فحص  الصحة ، وتأخير سفر ما وتأخير الزواج وتأخير الإنجاب  وكل ما لايتحمل تأخيرا يؤخرونه  إلى أجل غير مسمى ،  وينتج عن ذلك وقوع الأحداث  متأخرة عن وقتها أو عدم وقوعها إطلاقا لأن وقتها فات  ولا يمكن عودته ٠  والناس الذين يتعاملون مع الوقت بهذا النوع من اللامبالاة  والاستهتار  يقعون في مشاكل عدة تجعل حياتهم  بدون معنى ،  ونجد أناسا  أجلوا  ما لا يجب تأجيله  وفات وقته ولما قرروا إنجازه وجدوا أنفسهم قد شاخوا وهرموا وضعفت صحتهم وقدرتهم  ولا يستطيعون فعل شيء ٠





استغل وقتك قبل أن تفقد قدرتك على الفعل٠ 



هناك أمور في الحياة  لا تحتمل التأجيل عن وقتها ، وهي مرتبطة بمراحل العمر  مثل الدراسة والشواهد العلمية   تتطلب نشاط الشباب والصغر  وحماس التنافس بين الأقران ،  وإذا تأجلت الدراسة والشهادة  صارت مجرد معاناة  أكثر مما هي  فرصة للتقدم نحو بناء المستقبل ،  ويجد الشخص المتأخر نفسه  يتحمل هذا الثقل ويتحمل معه عواقب التأخير ٠ فالشهادة ليست مجرد درجة علمية بل هي أيضا وسيلة للتقدم في العمل ، وتطوير الدخل المادي٠ ولكن بتأخير هذه الشهادة يضيع  الهدف منها وتبقى  رتبة شرفية ٠  ونفس الشيء في تأجيل الإنجاب إلى أجل مسمى ، يمكن ألا يأتي هذا الإنجاب  أو تقع فيه مشاكل كثيرة لأنه مرتبط بدرجة الخصوبة وشروط صحية أخرى ٠  ونفس المشكل في تأخير العمل وتأخير السفر لأغراض مهمة  ،  لذلك على الشخص الذي  يستطيع أن يستغل الوقت المناسب   أن يقوم بالفعل في المرحلة العمرية  المناسبة لكل فعل  ما أمكنه ذلك كي يشعر بالسعادة  ، في الإنجاز   ٠




استغلال الوقت وإنجاز الأعمال في وقتها يحقق السعادة٠




إذا  تم إنجاز أي عمل في وقته  يشعر الشخص بالسعادة والارتياح  والثقة بالنفس ، ويعني ذلك أن الشخص له قدرات عقلية ونفسية  ذات جودة عالية  ويستطيع التحكم في الوقت بنسبة عالية  ويدرك أن أي عمل تأخر عن وقته يؤدي إلى مزيد من التأخير ومزيد من المعاناة  ، ومزيد من ضياع الجهد  ، لأن جهد الشخص له حدود ومراحل معينة وهي مراحل الشباب  بكل  أزمنتها ، والجسم البشري  معد للقيام بأعمال مختلفة مادام قويا وقادرا أما إذا دخل في مرحلة الشيخوخة  يقل عطاؤه ويضعف جهده عن القيام بكثير من الأعمال التي تتطلب  مجهودا جسديا ونفسيا ٠ وهذا الجسم يحتاج في مرحلة الشيخوخة  إلى جني ثمار  ما أنجزه في شبابه ،  وإذا كان شبابه ضائعا  فإن الشيخوخة تكون شقية ومتعبة ٠






***********************


***********************

مواضيع قد تهمك × +
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع