في الأحداث الجسيمة مثل الموت وفقدان الأقرباء ، وفقدان السكن يتعرض الشخص المعني بالأمر للتوتر الشديد و عدم الشعور بالأمان ، ويحتاج إلى فهم ما يدور حوله ويمكن ألا يستوعب جيدا الواقعة ؛ وخاصة الأطفال ، وفي هذا الموقف ينصح المختصون بمساعدة الأشخاص المصدومين بطرق متنوعة أهمها محاولة الترفيه عنهم وتوفير ما يبهج نفوسهم مثل التجمع الاحتفالي والتضامني والحديث الشيق والكلمة الطيبة ، زيادة على تقديم الأطعمة الشهية المحبوبة وتوفير الملبس الجميل والوسائل التواصلية مثل الهاتف والتلفاز وغير ذلك من أساليب المواساة ، ويعتبر الخبراء الكلام مع الأشخاص المتألمين والمتوترين بسبب الخوف وانعدام الأمان وسيلة مهمة للتخفيف عنهم ومساعدتهم على الخروج من دائرة البؤس والحزن٠
حاولي أن تخلقي لنفسك ولمن حولك البهجة٠
عليك أن تؤمني بأن الحياة لا تخلو من الألم والكوارث الطبيعية مثل الأعاصير والفيضانات والزلازل وغيرها وليس الإنسان قادرا على مواجهتها ، فهي مميتة و مدمرة ولكننا نستطيع التعايش معها وقبولها كماهي وعليك محاولة خلق أسباب البهجة مادمت قادرة على ذلك ، والابتسامة وسيلة من وسائل المقاومة ، وتقبل الواقع انتصار ، انهضي مادمت قادرة لتصنعي الحلوى للأطفال ، وتجمعينهم على مائدة واحدة ، احكي لهم قصصا مثيرة ، علميهم أناشيد حب الحياة والأمل والغد الأفضل ، علميهم أن الحياة تستمر رغم الآفات فالذين ماتوا بالكوارث وبغيرها انقضى أجلهم وعلى الأحياء الاستمرار في المقاومة والبناء والصبر ، وخلق السعادة من أشياء بسيطة مثل الطعام والحكايات والتجمعات والتعاون والتضامن والمحبة ٠
حاربي التوتر بابتسامة في وجه الأطفال٠
الأطفال يعيشون بما ينعكس على وجوه الكبار٠ فهم يخافون عندما تظهر علامات القلق والخوف على وجوه الكبار ، ويفرحون عندما يروا الفرح والسرور على وجوه الكبار لذلك يجب الانتباه من ردود الأفعال ومراعاة قلوب الصغار ، عليك أن يشعر الأطفال معك بالأمان ، والطمأنينة وأن يروا فيك الغد المشرق بابتسامتك وتفاؤلك مهما كانت الظروف ، فوجهك بالنسبة لهم مرآة العالم٠ وكلما توترت وقلقت وحزنت كلما أدخلت التشاؤم إلى قلوبهم الصغيرة وانعدم لديهم الشعور بالأمان وحل محله الخوف٠
تعليقات
إرسال تعليق