تخويف الأطفال من كل شيء يضعف شخصياتهم٠

 غالبا ما يلجأ  الأبوان إلى  تخويف الأطفال من أشياء معينة ليضمنوا سلامتهم. وهذا ليس في حد ذاته مشكلا ، إلا أن المشكل هو  المبالغة في التخويف من كل شيء ، من الناس والشارع  والأشياء الخطيرة مثل النار والكهرباء   وغيرها  وبدون تفسير مكامن الخطورة ، فيشعر الطفل مؤنث أو مذكر بالرعب  وتهتز ثقتهم بالعالم والناس ، ويعتبرون أن جميع الأشياء مرعبة ، وتضعف مناعتهم  وقدرتهم على مواجهة الصعوبات  وتظهر في الوسط فئة من الانهزاميين  والخاضعين  وضعاف الشخصية ، لذلك يحذر الخبراء من الإفراط  في تخويف الأطفال  وزرع الرعب في قلوبهم تجاه ما يرونه  وما لا يرونه٠

 انتبهي إلى  تخويف طفلك 

لاأحد  يناقش حب الأبوين  لأبنائهم  ولكن التربية تحتاج إلى دراية  وخبرة   وكثير من الأمهات والآباء  يخطئون  في  طريقة التحذير  من الأخطار  لذلك عليك  أن تتعاملي مع طفلك بحب  وحنان حتى في أماكن ولحظات الخطورة ،   فالعطف والحنان هو القوة العظيمة التي يتسلح بها الطفل لمواجهة مخاطر العالم  ، وإن حرمته حبك وحنانك   وعلمته العنف  وصورت له العالم  على أنه  مخيف بناسه  وأشيائه  حكمت عليه بالضعف. وسحبت منه القوة الكامنة في روحه ، وأكثر من هذا  فإنه سيكرهك ويكره المحيط الذي أخافه وعلمه كره العالم  وسيحاول مستقبلا الابتعاد نهائيا عنك وعن البيت٠ 

الحنان والعطف هما سر القوة عند الأطفال

كلما تجنبت تخويف طفلك من العالم والأشياء  وغمرته بمحبتك ورعايتك وحمايتك كلما قويت شخصيته و تشبع بمناعة  ذاتية ضد العنف والشر  وابتعد عنهما    وكلما  خوفته من العالم والناس كلما كبر العنف في نفسه وصار عنيفا وضعيفا  وينصحك الخبراء باحترام مراحل نمو الطفل  وتركه يتمتع  بها  كما هي وهو يتعلم  عبر الزمن والنمو مكامن الخطر  ويحذر منها   ٠