الجدال يتعرض له الناس في كل مكان ويناقشون ما يختلفون فيه وتقع بينهم صدامات وخصامات وربما يقطعون العلاقات بسبب الكلام الجارح الذي ينطق به البعض بدون وعي أو عن قصد ، وتقع كثير من المشاحنات في النقاش حول الآراء ولا يتفق أصحابها على فكرة واحدة ، ولكن هذه الأساليب ليست في مصلحة المتحاورين لأنها تترك آثارا سيئة على النفوس ولا يمكن علاجها ، وينصح علماء النفس بالاطلاع على آداب النقاش والتواصل ليكون جيدا حتى مع الأشخاص المحيطين ، فمثلا عند ما يكون النقاش في البيت حول شؤون الأطفال بين الأزواج إما أن يكون هادئا وعقلانيا وإما أن يكون انفعاليا وخصاما واتهاما وتجريحا ، وهنا تظهر صفات كل منهما وأخلاقهما لأن النقاش هو الذي يفضح الطباع والأخلاق٠
انتبهي إلى المناقشات العائلية٠
المناقشات العائلية مهمة جدا لأنها تؤثر على جميع أفراد العائلة كبيرها وصغيرها ، والكل يسمع ويتابع وكل كلمة سيئة أثناء النقاش تبقى عالقة في الذهن عند الصغار والكبار ، وهنا يجب الحذر من الكلام والانفعال ، ومن الأفضل أن تتجنبي النقاش في الأمور الأسرية في حضور الأطفال لأنهم لا يستطيعون فهم الكلام ومعانيه ولكنهم يفهمون العنف والأصوات المزعجة ويخافون منها ، لذلك ينصح الخبراء باختيار الوقت والمكان الذي يسمح بالنقاش بعيدا عن الأبناء وخاصة الصغار٠
لابد من تعلم طريقة النقاش٠
أهم. قواعد النقاش هي تحديد المشكل. ومعرفة حجمه وتفسيره بكل عقلانية ، ثم إعطاء الطرف الآخر الوقت الكافي ليرد ويقول رأيه و موقفه ، وإذا عجز طرف عن الإقناع وجب عليه تأجيل المناقشة إلى أن يبحث مرة ثانية عن أصل المشكل وجوانبه وليس ذلك عيبا بحيث يطلب وقتا للتفكير والبحث في المشكل وكلما كان الوقت كافيا للنقاش كلما كانت النتائج جيدة ٠ والمهم هو التزام الاحترام والتأدب في النقاش كي يعطي نتيجة مرضية ولا ينتهي إلى كوارث غير منتظرة٠
تعليقات
إرسال تعليق