نقصد الطفل والطفلة لهما حالة نفسية متقلبة وغير ثابتة بسبب العوامل البيئية وعوامل المحيط ، وسلوكات الأبوين وأفراد الأسرة ، فهم مسؤولون عن الحالة النفسية للطفل ، ، والمعروف أن الطفل شديد الحساسية لما يقع حوله من أصوات وحركات وتصرفات ، ويتأثر بالملامح أيضا لذلك ينبه علماء النفس إلى نفسية الطفل وكيفية التعامل معها سواء في علاقته بالأم أو الأب أو أفراد الأسرة ٠ وأخطر ما يتعرض له الطفل هو الخوف والرعب المستمرين ، حين يسمع الصراخ والعنف والأصوات المزعجة ، ويفهم أن هناك خطرا ما ولا يستطيع مواجهته سواء أكان هذا العنف موجها إليه أو موجها للأفراد بينهم ، وكثير من الآباء يصرخون أمام الأطفال حديثي الولادة٠
الطفل يلتقط الإشارات دون أن يشعر الكبار ٠
عندما يصرخ الكبار أمام الطفل تهتز مشاعره وتضطرب ويشعر بالخوف ، وإذا استمر ذلك يصبح الخوف هو المسيطر على نفسية الطفل ، فتبدأ رحلته مع الشقاء النفسي ، وتضطرب سلوكاته مع نموه وكبره ويعتقد أنه مكروه وغير مرغوب فيه وأنه سبب من أسباب الصراع وهنا يستعد ليكون شخصا منحرفا ، خاصة داخل أسرة يسيطر فيها الأب النرجسي أو ضعيف الشخصية أو مضطرب نفسيا فينقل هذا المرض إلى الطفل الذي تزيد معاناته في وسط معتل بالصراعات والصراخ والعنف٠
الأخصائيون يحذرون الآباء من العنف الأسري٠
يضطر الطفل الذي كبر في وسط عنيف إلى القيام بردة فعل انتقامية حتى من أبويه فيميل إلى الهروب من وسطه ومن أسرته ليبحث عن الود والعطف والحنان في بيئة أخرى ولكنه ينحرف ويشقى لأن حنان وعطف الأسرة لا يعوضه أحد ، فتبقى حاجته إلى أسرته قائمة ، وكثير من هؤلاء الأطفال انحرفوا في مراهقتهم ثم شبابهم ، و انتهت قصتهم حزينة في التشرد أو الجريمة أو الأمراض النفسية والعقلية ٠
تعليقات
إرسال تعليق