العلاقة بينك وبين أسرتك مهمة جدا في توازنك النفسي ، وقد تعترضها بعض المشاكل العويصة التي تؤدي إلى تدهورها ،بسبب الصراعات والنزاعات وحتى البعد المكاني ، ويمكن أن يصل الأمر إلى القطيعة أو إلى نوع من الفتور بين بعض أفرادها مثل الإخوة أو الأبوين أو غيرهم من أفراد الأسرة الكبيرة ٠ هذه الحالات تقع تقريبا في كل الأسر لكنها لا يجب أن تكون سببا في انقطاع العلاقات العائلية ، فالأسرة تبقى هي صمام الأمان للفرد ولا تعوضها أي علاقة أخرى مهما كانت٠ والأشخاص الذين قاطعوا عائلاتهم عاشوا معاناة شديدة نفسية واجتماعية ، وحتى اقتصادية ٠
القطيعة مع العائلة معاناة والتواصل ضرورة ٠
يفسر الخبراء مزايا التواصل العائلي ، بأنه علاج مهم جدا لكثير من التوترات النفسية وحالات الاكتئاب التي تصيب المغتربين والبعيدين عن أهاليهم ، ويوجد كثير من المدمنين على المخدرات والمسكرات شفيت حالات كثيرة منهم بتواصلهم مع عائلاتهم وتمتعهم بدفء إخوانهم وآبائهم وخاصة احتضان الأسرة للمغترب والبعيد والمريض ، لذلك ينصح المتخصصون بالتمسك بالأسرة الصغيرة والكبيرة ومحاولة جعل التواصل سهلا وبسيطا بأقل تكلفة ٠
أسرتك منبع القوة ٠
كي يكون التواصل مع الأسرة ناجحا لابد من صفات تتصفين بها أولها العطاء بقدر المستطاع والعطاء هنا ليس ماديا نهائيا ، بل هو عطاء معنوي مثل الزيارة المنتظمة و المساعدة بالأفكار الجيدة والاجتماع في المناسبات. بل خلق التجمع بدون مناسبة فقط من أجل التواصل وحل بعض المشاكل ، بمعنى الحضور المنتظم دون مبالغة ، والكلام الطيب العاقل ، وجبر الخواطر ما أمكن وتجاوز بعض الأخطاء الصادرة عن بعض الأفراد والحوار ، وإن كان ممكنا وضروريا مساعدة الفرد الذي يعاني داخل الأسرة من صعوبات مادية بالقدر الممكن٠ دون أن يكون التواصل مبنيا على الجانب المادي فقط ، فإن كان الجانب المادي طاغيا على العلاقة فإنها فاشلة ٠
تعليقات
إرسال تعليق