كثير من الأطفال يعانون من الحركة المفرطة والنشاط الزائد مما يسبب الانزعاج للأسرة ، وربما يتعرض الطفل للعنف والضرب والقساوة بسبب حركته المفرطة ، ويصف علماء النفس هذا الإضطراب بأنه نتيجة لمجموعة من الأسباب المرتبطة بالتربية الأولى والتغذية وهما سببان رئيسيان فالتربية الأولى للطفل تحدد طباعه وسلوكه وحركته فإذا بنيت على العنف والإهمال والصراخ وقلة الحنان وتركه مدة من الوقت بدون رضاعة ونظافة ، أما التغذية ، فهي أيضا سبب من الأسباب التي تؤدي إلى اضطرابات السلوك عند الطفل فقد حدد الخبراء في التغذية أنواع الطعام السيئ للطفل : وهي الحلويات والسكريات والبسكويت والمشروبات الغازية في عمر السنتين فما فوق هذه المرحلة تحتاج إلى نوع خاص من التغذية لنمو الدماغ والأعصاب ٠
الغذاء عامل مهم في سلوك الطفل٠
يؤكد الخبراء على أن الطفل بحاجة إلى غذاء ينمي الجهاز العصبي بما فيه الدماغ ، وكل تهاون في غذاء الطفل يؤدي إلى اضطرابات حركية فالطفل في فترة النمو يحتاج الخضر والفواكه والتمر والسمك والماء والخبز والجبن والزيوت الطبيعية خاصة زيت الزيتون ويحتاج إلى الوجبات المنظمة والغنية بالعناصر الضرورية ، ويتناولها بانتظام ، ولا يعوضها أبدا بالحلوى والسكريات والأيس كريم والبسكويت لأن هذه المواد تمنع الامتصاص وتعرقل صحة الدم وصحة الأعصاب وصحة الدماغ فيحدث الاضطراب العصبي ويصبح الطفل مضطربا حركيا وحسيا٠
انتبهي إلى طعام طفلك وتربيته فهما أساس صحته٠
التربية والغذاء أساس تكوين الشخصية السليمة ، مهما فسر العلماء مظاهر التوحد والاضطراب الحركي فهم يصفون الأعراض ويقدمون تشخيصا وافيا للمرض ولكن الخبراء في التغذية يحددون الأسباب الصحية والغذائية المؤثرة في السلوك والطباع ، والحركة ويؤكدون على الاهتمام بغذاء الطفل وتوفير نظام للوجبات ويمكن تقديم مكملات غذائية للطفل عند نقصان الغذاء بعد استشارة الطبيب ، ومنع جميع الأطعمة التي تضر الجهاز العصبي والدماغ٠ ثم الحرص على التعامل مع الطفل بمودة وبرفق وتجنب العنف والاهمال كليا في الفترات الحرجة من عمر الطفل من سنتين إلى عشر سنوات ٠ ثم السير على نفس النظام حتى بعد السنة العاشرة٠
تعليقات
إرسال تعليق