كثير من الأطفال يعانون من ضعف التركيز في أثناء دراستهم داخل الفصول الدراسية ، وهذا فعلا مشكل كبير ، حيث نجد بعض الأطفال لا يفهمون ما يقوله المدرس من تمارين ومهارات ولا يستطيعون المتابعة معه أكثر من دقيقتين أو ربما لا يستطيعون التركيز في المعلومات والمهارات بتاتا٠ ويعود هذا النقص في التركيز إلى مجموعة من العوامل المحيطة بالطفل وعوامل ذاتية ترتبط بشخصية الطفل ونبدأ بالعوامل المحيطة بالطفل : بحيث نجد الطفل الذي يعاني من محيط سلبي يكثر فيه العنف والقساوة والصراخ والصراع بين الأفراد والإهمال ، والتصغير والتحقير وعدم وجود عاطفة الحنان بين الأبوين وأحيانا يصبح الاطفال وسيلة في الصراع بين الأبوين ، والمشكل الكبير هو أن الكبار لا يشعرون بمعاناة الطفل النفسية في جو الصراع والنزاع ويعتقدون أن الطفل لا يفهم ولا يشعر بما يفعله الكبار من حوله٠
الطفل شديد الحساسية لما يقع حوله٠
عندما يطغى جو النزاع بين الأبوين داخل البيت فإن الطفل يشعر بالخوف بل والرعب النفسي والحزن والاضطراب في العواطف ولا يستطيع التعبير عن خوفه باللغة ولكنه يعبر عنه بحركاته العصبية بحيث يكون عديم الثقة بنفسه وبمحيطه كله ويشعر بالخطر يهدده في كل نزاع وتغيب مشاعر الطمأنينة عن نفسه ويكره نفسه ويضطرب جهازه العصبي ويتشتت انتباهه في البيت والمدرسة لأنه يتوقع الخطر في كل لحظة ولا يستطيع التركيز في شيء معين والعلامة الدالة على عدم تركيزه هي حالة الشرود والسهو التي تطغى عليه في كل تجمع خاصة تجمع الفصل الدراسي٠
انتبهي إلى جو البيت يجب أن يكون هادئا ٠
حتى ولو حصل خصام أو نزاع بين الأبوين عليهما أن يتجنبا الصراخ أمام الأطفال و احرصي على مناقشة الزوج خارج البيت في مكان هادئ طبقا لقواعد الحوار والتواصل بعيدا عن الأطفال بحيث لا يشعر الطفل في مرحلة الطفولة والمراهقة بأي شقاق بين الأبوين حتى ولو كان الخصام شديدا يجب ألا يحضر له الطفل أبدا وينصح علماء النفس بأن يتجنب الأبوان النزاع العلني والخطاب العنيف في حضور الطفل من الولادة إلى عشر سنوات هذه المرحلة شديدة الخطورة في التربية وفيها يفقد الطفل تركيزه وتوازنه العصبي٠
تعليقات
إرسال تعليق