كثير من الناس لا يلتفتون إلى شكل أجسامهم و يعتقدون أن أرواحهم أهم وتظهر الروح في الكلام والأفكار والأعمال وفي كل مجهود يقومون به وتظهر في المشاعر والأحاسيس ويعتقدون أن الروح الطيبة وحدها تجذب الآخرين وأن شكل الجسم ليس بذي أهمية ٠ وهذا أكبر خطأ يرتكبه الشخص تجاه نفسه ، كيفما كان سواء امرأة أو رجل أو طفل أو طفلة أو شيخ مسن أو عجوز وسيستغرب البعض من هذا الأمر لأن بعض العقليات تعتقد أن الجوهر أهم من المظهر ولكن الواقع يكذب هذا الاعتقاد وخاصة نظام التجارة والاقتصاد العالمي ، الذي يعتمد على الشكل والمظهر لجذب أرباح مالية خيالية ، أما ما يتعلق بالجسم فإن الخبراء في علم النفس يؤكدون أن حظوظ النجاح في الحياة ترتبط بالشكل أولا ثم الجوهر ثانيا وليس العكس٠ فالمرأة ذات القوام الرشيق والبشرة النضرة والشعر المنسدل القوي والجميل تكون أكثر حظا في الحياة من المرأة ذات شكل مهمل وسمنة مفرطة أو هزال وضعف في البنية ، ولا أحد يستطيع أن ينكر ذلك٠ وكذلك الرجل الوسيم بجسم رياضي وبشرة نضرة ونظافة ظاهرة يكون أوفر حظا في الحياة من رجل هزيل وذو شكل مهمل ٠
كثير من الناس يعانون من مشاكل اجتماعية بسبب الشكل المهمل٠
ليس سهلا أن يعي الشخص أهمية شكله أمام الناس إلا إذا كان قد نشأ في بيئة تهتم بالشكل وتوليه وقتا لتحسينه بالرياضة والطعام السليم والنظافة والعناية بالبشرة وبالشعر و تؤمن الأسرة التي أتى منها بتخصيص ميزانية أو قدر من المال لاقتناء وسائل الاعتناء بالبشرة والجسم والشعر أما إذا نشأ الشخص في بيئة لا تؤمن بالعناية الصحيحة بالجسم والمظهر فإنه يستمر على نفس الفكرة وبنفس العادة فيصادف مواقف سلبية جدا في علاقاته وفي تعاملاته مع الناس ، ويقدم الخبراء أمثلة لسلبيات إهمال الشكل في داخل الأسرة : الزوجة التي تعاني من السمنة ولا تهتم بالرياضة وبنظام تغذية مناسب فتفقد رشاقتها وهي تعتقد أنها جميلة عندما تنظر إلى وجهها في المرآة وتضع المساحيق ولكنها لا تشعر بمدى تأثير سمنتها على الرؤية والبصر خاصة رؤية الزوج والمحيطين بها ، فالرؤية والبصر بالعين هي الطريق المباشرة إلى العقل والقلب والشكل السمين مرعب ومزعج للعين٠
العين والبصر ترغب في رؤية الجمال في الشكل٠
هذه قاعدة يعتمد عليها العالم التجاري ، وليس ذلك غريبا لأن الانسان بطبيعته ينجذب نحو الجمال في الشكل والانسجام في المظهر وكل إهمال للشكل والجسد يؤذي العين والنفس فلا يقبل القبح أو الاهمال إلا عند من لم يتلق تربية الذوق ولا يستطيع التمييز بين الجمال والتناسق والنظام في المظهر، ويؤكد الخبراء على أن الاهتمام بالجسد والشكل لا يتطلب تكلفة عالية بل فقط الوعي بما يصلح للجسد وما لايصلح فالرياضة والأغذية الطبيعية البسيطة في متناول الجميع إضافة إلى النظافة والعناية بالبشرة و الشعر بالطرق التي تناسب كل جسم ، فالشيخ والعجوز يمكنهما أن يهتما بنظافة الجسم والرياضة خاصة المشي و استعمال المواد المناسبة والملابس الأنيقة والعطر فيكون شكلهم جذابا ما سيمنحهم ثقة أكثر وجاذبية أكبر ونفس الشيء للأطفال يجب على الوالدين الاهتمام بشكلهم ونظافتهم وأناقتهم وملابسهم. ليحصلوا على جاذبية وحب أكثر وقد أكد الخبراء أن جميع أنواع البشر يستطيعون مضاعفة حظوظهم في الحياة بالاهتمام بشكلهم وجعله أكثر جاذبية ٠ فالمرأة التي تهتم بشكلها وجسمها وتظهر رشيقة وأنيقة ونظيفة تحظى بالاهتمام والاحترام والتقدير أكثر من المرأة العالمة ولكن مهملة لشكلها٠
تعليقات
إرسال تعليق