القائمة الرئيسية

الصفحات

هل تستغل زمنك جيدا ؟ أم ليس الزمن مهما في نظرك؟



 كثير من الناس  يشعرون بأهمية الوقت والزمن  الذي يمر أمامهم  ويأخذ من كل شيء  من العمر ومن  الجهد  ومن  الصحة ومن  الرفقة  والصحبة  ومن الأمال والأحلام  والأماني  وهم واعون بضرورة استغلال هذا الوقت لصالحهم  قبل أن يأخذ الزمن  الفرص  ويفر بها إلى غير رجعة ،  هؤلاء الأشخاص  يحسبون الأعوام والشهور ويحددون أهدافهم وأحلامهم التي يودون تحقيقها في كل عام وفي كل شهر ، ويدركون حقا أن كل حلم وكل  هدف له زمن معين ولا يصلح لكل الأزمنة    وكل حلم مر زمنه فهو  لاغ  يلغيه الزمن الموالي ، وهذا النوع من الأشخاص الحريصين على استغلال الزمن  قليلون جدا  لأن هذا النوع من الإدراك يتطلب وعيا ونضجا   وليس من السهل أن يدرك الشخص  زمنه ويستغله أحسن استغلال٠






ماذا يحدث  عندما يغفل الشخص عن  الزمن ولا يشعر به ؟




يقول علماء النفس  الاجتماعي   إن الزمن هو عمر كل شخص وغالبا ما يخلط الشخص  بين زمنه والأزمنة الأخرى مثل أزمنة المحيطين به  ، مثلا شخص في عمر العشرين  يقارن  نفسه بشخص في  الثلاثين أو أكثر  والعكس يقع أيضا  شخص في عمر  الستين يقارن نفسه بشخص في الأربعين أو  الخمسين  ، بمعنى أن   ما يجب عمله في العشرين من العمر لا يصح في الثلاثين ولا في الأربعين  مثل الدراسة  والتكوين والاعتماد على الأسرة  وكلما تأخر الشخص في طلب هذه الحاجيات في وقتها  وجد صعوبة في  تحقيقها  في الزمن الموالي ،  وكذلك  الأمور المناسبة في عمر الثلاثين  والأربعين  مثل تكوين أسرة وإنجاب الأطفال. لا يصح  أن يكون في الخمسين والستين لأن   نظام الجسم لا  يستجيب لهذه الحاجيات في ذلك الزمن وهناك أشخاص  كثيرون ضيعوا   الزمن الخاص بحاجيات معينة  وندموا ندما شديدا  لأن  كل حاجة مرتبطة بعمر معين ٠






كيف يمكن استغلال الزمن  في الحاجيات المخصصة لكل زمن؟




يؤكد علماء النفس على  أن بعض الأمور والحاجيات لا يمكن التحكم فيها  مثل إنجاب الأطفال ونوع الأسرة ونوع الأشخاص  الذين يحيطون بنا    ، وبعض الأمور لا يمكن التنبؤ  بها مثل  المهنة  وغير ذلك  ولكن الأمور التي يجب التحكم فيها هي التعلم والدراسة والتداريب والخبرات  والاجتهاد في  التوجه العلمي الذي تم اختياره  ثم البحث عن العمل  وفي حالة وجود الأبناء والأسرة ضرورة  تعليم الأبناء ومصاحبتهم في تنشئتهم وشؤونهم  ثم السفر  والترفيه والعبادة  وكل ما يجب أن يكون داخل زمنه  فالعشرينات لها أمورها والثلاثينات لها أمورها والأربعينات لها أمورها والخمسينات والستينات وما بعد ذلك وكل  أمر مؤجل عن زمنه  لا يصلح بالضرورة  في الزمن الموالي  فكثير من  الناس  لم ينجزوا  أمورا في شبابهم  وأزعجوا أبناءهم ليحققوها لهم  كبناء منزل  أو السفر  إلى بلاد أخرى  وغير ذلك  وأثقلوا كاهل أبنائهم بما لا يطيقه زمنهم فقط لأن هؤلاء الآباء ضيعوا زمنهم  ويريدون استغلال زمن أبنائهم بعد فوات الأوان٠


***********************


***********************

مواضيع قد تهمك × +
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع