كثيرا ما يتساءل الزوجات حول سعي الزوج في شؤونه وعمله ومصالحه وما يملك وما يطمح أن يملك ، والأرباح التي يجنيها في مشاريعه وأعماله وتجارته أو ما يحصل عليه من مهنته وكل ما يستفيده من الزوجة سواء من حيث الاهتمام بالبيت وبالأبناء ودراستهم وغير ذلك وتساؤل الزوجات هو : هل يشاركني الزوج في البحث عن مصلحتي أيضا ؟ هل يفكر في مصلحتي أيضا ؟ هل لدي أرباح مادية ضمن أرباحه المادية كيفما كان مصدرها ؟ ماذا أستفيد خلال حياتي الزوجية من عملي وعمل زوجي وهل يفكر في مصالحي أيضا كما يفكر في مصالحه ؟ جميع الزوجات يطرحن هذه الأسئلة على أنفسهن ولو في سرهن ، وقليلا ما تطرحن هذه الأسئلة بكيفية مباشرة ، عندما تكون الزوجة على مستوى ثقافي عالي ٠ وبمجرد أن تعي الزوجة بأن زوجها يجمع كل الممتلكات لنفسه وباسمه وحده ولا يعتبر مصلحتها مطلقا تشعر بالخطر على مستقبلها معه ٠
هناك نوع من الأزواج يسارع لامتلاك كل شيء ويبعد زوجته عن امتلاك شيء ٠
هذا النوع يحاول أن يكون البيت باسمه والسيارة باسمه والأثاث باسمه و بقعة أرض باسمه و منزل للإيجار باسمه وغير ذلك من الممتلكات خاصة عندما يكون ميسورا ، وبعضهم يحاول أن يحول ما كان في ملك الزوجة إلى ملكيته ، باستعمال أساليب الإغراء والإقناع لتقبل الزوجة أو تكتب له توكيلا يمنحه حق التصرف في ممتلكاتها ، و هناك من الزوجات من تقبل مرغمة بسبب المساومة التي يضعها الزوج : إذا أردت هذا المستوى من العيش لابد أن تسمحي لي بالتصرف في هذا المشروع أو تكتبي لي توكيلا بالتصرف ٠٠٠٠ فتطمح الزوجة إلى الأفضل وتصدق وتحلم ، فتكون بذلك قد فقدت ما يمنحها الثقة بالمستقبل٠ وكثيرا ما لا يفي الزوج بوعده فيسيطر على كل شيء من ممتلكات الزوجية ٠
أخطاء قانونية يرتكبها الزوجان ؟
يؤكد القانون في كل المجتمعات على استقلالية الملكية بين الزوجين كل طرف له الحق في أن يملك ما سعى فيه من أموال وعقارات وأشياء والخطأ الذي تقع فيه الزوجة خاصة هو أنها لا تعرف حقوقها القانونية في الحياة الزوجية ويشتغل الزوج على جهلها بالقانون ليسيطر على حقوقها في الملكية وعلى مصالحها لصالحه وهذا النموذج كثير في المجتمعات التقليدية التي تبني الزواج على العاطفة وحدها ، لذلك يؤكد الخبراء في قوانين الأسرة والزواج على ضرورة استقلال الذمة المالية لكل من الزوج والزوجة ويجب على الزوجة الحفاظ على ممتلكاتها باسمها ونخص هنا ما امتلكته في الحياة الزوجية مثل حقها في البيت الأسري إذا شاركت في بنائه أو شرائه وكذا حقها في كل شيء شاركت في امتلاكه وعليها أن تضبط هذه الملكية في الوثائق القانونية وبالطرق القانونية التي تضمن لها حقوقها وكرامة العيش ٠
تعليقات
إرسال تعليق