عادة يتناول كثير من الناس في المدن الكبيرة وجبة الفطور في الصباح الباكر عبارة عن شاي أو قهوة ومعجنات وأجبان ومربى في كثير من مناطق العالم ويمكن أن يصحب هذا المكون عجة أو أومليط ، أما في مناطق أخرى فإن وجبة الفطور تكون عبارة عن حساء و شاي وقهوة وخبز مقلي في الزيت مع عسل وزبدة ، وترتبط هذه الوجبة عادة بثقافة المكان والزمان ، لكن الخبراء في الصحة لا ينظرون إلى التقاليد في الطعام بل ينظرون إلى مدى ملاءمة الطعام للجسم ، ويرون أن كثيرا من الناس لا يتناولون المواد الضرورية للجسم في وجبة الفطور بسبب تمسكهم بالتقاليد الغذائية التي ورثوها من آبائهم وعائلاتهم ، أو التقاليد التي أخذوها من بعض الثقافات المهيمنة مثل الثقافة الغذائية الفرنسية والأمريكية التي تركز على فنجان القهوة والكرواصون أو المعجنات بصفة عامة مع المربى والزبدة هذه الثقافات الغذائية تبين للخبراء أنها لا تفيد الجسم بل تضره وتضعف مناعته لأنها لا تحمل العناصر الضرورية لمناعة الجسم٠
الغذاء الضروري للجسم في فترة الصباح٠
يتفق الخبراء في الصحة والغذاء ، على أن وجبة الفطور مهمة جدا بالنسبة للجسم الذي يعمل بجهد كبير في اليوم كله ، مثل المهنيين والحرفيين ورواد البحر والجو وكل من يخرج صباحا ويحتاج إلى جسم سليم قوي يقوم بمهامه على أكمل وجه ، هؤلاء يجب أن يكون فطورهم غنيا يشمل كل العناصر الغذائية التي تمنح الجسم مناعته وقوته طول اليوم وينصح الخبراء أن تكون وجبة فطورهم على الشكل التالي : صحن من نوع من القطاني ؛ العدس أو الفول. أو الحمص أو ٠٠مطبوخا جيدا على شكل حساء ثم تمر وفاكهة من الفواكه مثل التفاح أو الليمون أو الموز ٠٠٠ ، وقطعة خبز كامل مع زيت الزيتون ، ويمكن إضافة الفواكه الجافة منها اللوز والجوز والكاجو ٠٠٠٠، ويؤكد الخبراء على أن القطاني وخاصة شوربة الفول أو الحمص تحتوي على سائر المعادن والأملاح المعدنية والبروتينات ومضادات الأكسدة التي يحتاجها الجسم. وهي لابد منها لكل من يبدأ نهاره ببذل جهد بدني قوي وحتى الذين يبذلون جهدا عصبيا ونفسيا. وهم المعلمون والمدرسون والأطباء والممرضون. لابد لهم من هذا النوع من وجبة الفطور ولايمكنهم الاكتفاء بالفطور الهزيل الذي يشمل معجنات وقهوة أو شاي ٠
الأغذية المهمة لوجبة الفطور عند الأطفال والمراهقين وكبار السن٠
يؤكد الخبراء في الصحة والغذاء على أن وجبة الفطور إذا اشتملت على الأغذية الضرورية المذكورة فإنها تغني عن وجبة الغذاء التي تصبح غير ضرورية. ، لأن الجهاز الهضمي أخذ في وجبة الفطور ما يحتاجه ويمكن تأخير الغذاء إلى بداية المساء بشرط أن تكون مكملة لأغذية الفطور٠ وينصحون بتقديم نفس الأغذية للأطفال والمراهقين وكبار السن بمقدار أقل لأن هذه الفئة لا تبذل جهدا بدنيا كبيرا ويمكن تقديم عصيرا لفاكهة واحدة أو فاكهتين. ، مع مقدار من حساء الفول أو الحمص ، مع قليل من التمر وخبز وزيت الزيتون ، خاصة للمراهقين والأطفال الذين يذهبون إلى الدراسة بمسافات بعيدة ، فهم أيضا تحتاج أجسامهم إلى عناصر غذائية أساسية ، وكثيرا ما نجد إهمالا واضحا لوجبة الفطور عند الذين يبذلون جهدا بدنيا من الفئات المذكورة ويكتفون بشرب الحليب والأجبان والقهوة والشاي والمعجنات أو يؤخرون الأكل إلى وقت متأخر بعدما تنهك أجسامهم بالجهد البدني والعصبي ويصابون بالضعف والهزال وفقر الدم٠
تعليقات
إرسال تعليق