القائمة الرئيسية

الصفحات

الأطفال الصغار يحتاجون إلى عطلة مريحة ، هل توفر الأسر هذه الراحة لأطفالهم؟

 السؤال الذي يجب أن يطرح على الآباء وأولياء أمور الأطفال  هو هل يوفرون لهم راحة واستجماما في عطلتهم الدراسية ؟ عادة  في المجتمعات التقليدية  لا يحظى الأطفال  الصغار  باهتمام  لعطلتهم  الصيفية  وكل الاهتمام ينصب على الكبار  بحيث  يفكر الكبار كيف سيستمتعون بالعطلة  و الصغار يدخلون في خطة الكبار ، بمعنى أن  أي نشاط  سيقوم به الكبار  وهو خاص بهم سيكون الأطفال مرافقين لهم  وليس لهم أنشطة خاصة بهم ، مثلا حين  يخطط الكبار  للسفر   والتخييم على الشواطئ  فإن الصغار  مطالبون باتباع  الأوامر وعدم  العصيان   وعدم الإفراط في الحركة   ولا يقوموا بشيء إلا بعد موافقة الكبار ، تماما مثل النظام المدرسي الذي يتطلب الانضباط  واتباع التعليمات ،  فيشعر الصغار  بالخوف و  يلعبون  بشروط  ويتحركون  طبقا للقيود المفروضة من الكبار   ويشرح لهم  الكبار عواقب كل سلوك  فيه عصيان  بحيث سيؤدي به إلى  العودة إلى البيت  والحرمان من العطلة ، هكذا يقع في كثير من الأسر   وينشأ الطفل على هذا النهج ويعيد نفس التربية مع أبنائه الصغار ٠







الصغار لهم حاجات  كثير من الكبار لا يدركونها٠




يجهل كثير من الأسر  كيف يشعر الطفل وكيف يفكر المراهق ،  فبعد عام دراسي حافل  بالضغوطات  و الامتحانات  وانتظار النتائج ،  ومنهم من ينجح ومنهم  من يرسب  لأسباب عديدة فهم يحتاجون إلى  فترة راحة  بطريقة خاصة بهم   وأهم شيء يحتاجونه هو الحرية  و قلة الانتقادات   وقلة اللوم  سواء الذي نجح أو الراسب ، لابد للطفل من التخلص من التعليمات  الكثيرة التي تحبس أنفاسه   وتقيد حركته   وهو لا يرغب في سماع مشاكل الكبار   وليس له القدرة النفسية  لتقبلها   وكثير من الكبار  يتشاجرون أمام الصغار  فتنكسر خواطرهم ومشاعرهم ويشعرون بالخوف  بل بالرعب  ويعبرون عن خوفهم بالصراخ  والبكاء في كل حين ، لذلك يحذر علماء النفس من إهمال الصغار   في فترات العطلة واعتبارهم كبارا  يسير عليهم  نفس نظام  الكبار  وينصحون  بالتركيز على ما يهم الصغار أولا  في الأسر التي تشمل طفلا وأكثر :  توفير  الحرية  ولا يقصد بالحرية أن يغيب الكبار  بل الحرية وهم مع الكبار  يلبسون ما يحبون  ويلعبون كما يحبون   ويضحكون ويقفزون ويتحركون كما يحبون  في إطار  تخطيط لعطلتهم هم  باختيار المكان المناسب لهم  واستشارتهم  حول المكان  هل يقبلونه ؟   وهل يعجبهم ؟  وماهي الأنشطة التي يفضلون  ؟  وكلما كان المكان  يجتمع فيه صغار كثيرون  فهو أفضل  ، ويمنع على الكبار استعمال العنف  أو الأوامر الصارمة   نهائيا  بحيث يشعر الطفل بالحرية التامة. مع جماعة الصغار  وبذلك يستمتع بوقته  ويسجل في ذاكرته  لحظات سعيدة لا ينساها٠





العطلة فترة استعادة النشاط والحيوية  وليست عبئا ٠





الكبار داخل الأسرة عليهم التخطيط للعطلة على وجهين  أولا  على الوجه الذي يرضي أطفالهم  ثم على الوجه الذي يساير  ما يرضي أطفالهم ويوفر لهم راحة أيضا  ، فهم مسؤولون عن صغارهم  عن كل شيء في حياة  هؤلاء الصغار  ،  والأهل الذين لا يحسنون  التعامل مع  أطفالهم عليهم  باستشارة الخبير  والسؤال عن كيفية  تنظيم عطلة للأطفال   فهم ليسوا مطالبين بكلفة باهضة   فالعطلة يمكن أن تحقق الراحة للأطفال  وآبائهم بأقل تكلفة  مثل   استغلال النوادي القريبة  تنظم فيها أنشطة  للأطفال  يذهب الطفل إلى النادي القريب من البيت بمرافقة أحد كبار الأسرة ،  ويمضي اليوم كله  في الأنشطة الحرة  كالسباحة  والقفز واللعب بشتى الطرق  وغير ذلك ٠  وينبه الخبراء في علم التربية  إلى أهمية الحرية عند الأطفال في فترة العطلة فهي الوسيلة  الكبرى لتنمية القدرات والمواهب  فيشعر الطفل بأهميته وقيمته  بعيدا عن قيود التعليمات الصارمة٠


***********************


***********************

مواضيع قد تهمك × +
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع