القائمة الرئيسية

الصفحات

كيف تتعاملين مع الخصامات العائلية؟

 كثير من الناس يعيشون تحت وطأة الخصامات العائلية  وربما القطيعة،  ونقصد بالخصامات العائلية  النزاع بين الإخوة  والآباء والأبناء  وتكون الأسباب متعددة  لا يمكن حصرها منها الحسد  والغيرة وتضارب المصالح وعنصرية النوع  وغير ذلك ، ومهما كانت الأسباب   فإن  المنتصر في هذه النزاعات  غير موجود  وكل واحد منهم منهزم ،  ويفسر علماء الاجتماع  هذه النزاعات بأنها حتمية  ولا مفر منها  لأن الاحتكاك العائلي  يولد  الحسد والغيرة والرغبة في الهيمنة    وخاصة عندما يتعلق الأمر بالتفاوتات المادية   بحيث  يكون المال هو محل النزاع ، و يحسد الفقير الغني  ويكون الغني بخيلا وأنانيا  ، و حين تكون  الرغبة في الامتلاك  هي المسيطرة  على الجو العائلي،      لكن السؤال الكبير هو كيف  تتعاملين مع هذه النزاعات العائلية ؟








 فهم  النزاع  وأسبابه   يسهل  التعامل معه٠





عندما تفهمين  ظروف النزاع وأسبابه  والعناصر المسببة له  وموقعك منه   سيسهل عليك تدبيره  وتجاوزه ،  فمثلا وقع نزاع على  مصلحة معينة ووجدت أنك طرف في هذا النزاع    ; قررت أنت وزوجك  شراء سيارة  و ساهم كل واحد منكما بقدر من المال  ولكن الزوج أراد أن يسجل السيارة باسمه  ورفضت  وأردت تسجيلها باسمك أنت لأن المفروض  اسم واحد  منكما   فيقع النزاع ،  ويسمى هذا النزاع تضارب المصالح ، هنا ينصح الخبراء  بالابتعاد كليا عن  هذا النوع من الشراكة  لأنه لا يضمن لأحد الشريكين   حقه ، وسيستفيد أحدهما على حساب الآخر   فالشراكة تقتضي أن يأخذ كل ذي حق حقه،  والشراكة بين الزوجين غير ناجحة بتاتا  لذلك تفرض القوانين   أن يكون  لكل  من الزوج والزوجة  لكل واحد منهما ذمة  مالية  مستقلة  لأن بينهما عقد زواج  لا تصلح معه عقود أخرى إضافية   مثل عقد البيع والشراء ، وعقد المشاركة المادية  ، فعندما تكونين على وعي بهذه  الأسباب التي تنشئ النزاع  وتذهب به نحو المجهول  فإنك ستجنبين نفسك  كثيرا من العواقب  الكارثية،  وستعملين على  ادخار مالك  لصالحك ولمصلحتك و إذا رغبت في سيارة أو بيت أو ذهب فإنك  تقتنينها بمالك الخاص دون مشاركة أحد حتى  زوجك  أو  أبيك أو أخيك ، فكلما  كنت حرة فيما تملكينه   ستكونين سعيدة في حياتك،٠






النزاع العائلي  يحتاج إلى  أفراد متزنين  غير مندفعين ٠







العناد  والكبر و الاندفاع والانفعال المتهور  هي أسباب  تطور النزاع العائلي   ، لذلك ينصح الخبراء في علم النفس وعلم الاجتماع  بالتأني في فهم المشكل  من جميع جوانبه  ويجب أن يدرك الأفراد  بأن المشاكل والنزاعات حتمية  ولابد أن تكون  ما دام الإنسان موجودا حيا ،  وإذا تم فهم المشكل  فإن التعامل معه سيكون ممكنا   ولا يجب أن يعتقد أحد من الأطراف  بأن هناك حلولا سحرية أو حلولا نهائية   ، وإنما الحلول كلها نسبية   بل ويجب أن نحذر حتى من الحلول  وما يمكن أن ينتج عنها  من أمور  يمكن أن تكون سلبية ،  مثلا عندما يقع النزاع بين الأب أو الأم والأبناء  فإن  المنطق يقول بتدخل القانون  والقضاء في كل  نزاع ليس له حل ودي ،  ولكن القانون عندما يتدخل في علاقة الأب بابنه  فإنه يحكم بإعطاء الحق لصاحبه  ، وينتهي النزاع ، لكن هذا الحل  أدى إلى قطع الصلة بين الأب وابنه، وهو مشكل آخر نتج عن حل قانوني ، لذلك لابد من الوعي بالمشكل وإدراك الطرق الممكنة  لتجاوزه ، وكثير من المشاكل تم تجاوزها بعدم الدخول فيها ٠







***********************


***********************

مواضيع قد تهمك × +
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع