المرأة الأم والمرأة العاملة هي أكثر النساء حاجة إلى استراحة محارب، فقد أمضت سنة كاملة من الكفاح سواء في البيت مع أبنائها أو عاملة داخل مؤسسة أو مصنع أو تجارة أو مهنة كيفما كان نوعها، وحان وقت الاستراحة والاستمتاع بترفيه واستعادة الصحة البدنية والتخلص من التوتر والتعب اليومي، ولكن كيف يمكنها تحقيق ذلك ؟ هل ستنتظر أحدا من المحيط أن يحقق لها ذلك؟ طبعا لا، فالخبراء في الصحة النفسية يشرحون كيف تحققين لنفسك استراحة واستمتاعا، فالمرأة العاملة داخل البيت أو خارجه هي وحدها مسؤولة عن تحقيق راحتها في عطلتها السنوية وذلك بالتخلص من كثير من الالتزامات الثانوية تجاه الأسرة والعمل، ويحتاج هذا التخلص إلى إرادة قوية وعزيمة وشجاعة ، وذلك بالقدرة على التخلي عن كثير من العادات اليومية، وبما أن الأطفال سواء كانوا صغارا أو مراهقين قد انتهوا من الالتزامات المدرسية فعليك أن تبدئي بنسيان الاستيقاظ باكرا و نسيان المطبخ قليلا ، واجعلي كل واحد من أفراد الأسرة يتحمل شؤون نفسه، وامنحي كل واحد الحرية في التصرف في قضاء حاجياته بنفسه، يلبس بنفسه ويأكل بنفسه وينام وقتما شاء، بدون تدخل منك ٠
الحرية هي السبيل الأهم لتستريحي من المسؤولية الثقيلة ٠
عندما تمنحين كل فرد حريته وتتخلصين من التحكم فيها وتتخلين عن الانتقادات التي توجهينها لأفراد العائلة وتقبلين أخطاءهم بلامبالاة وبصدر رحب وبتسامح ستشعرين بأنك دخلت إلى منطقة الراحة، ويؤكد الخبراء في علم النفس أن المرأة التي تنتظر من أفراد عائلتها الكمال تنتهي بأمراض عصبية مزمنة و المرأة التي تترك لهم هامشا واسعا من الحرية وتستعمل تقنية اللامبالاة و تستطيع التخلي عما يزعجها هي المرأة الناجحة، التي تستطيع أن تستريح بدون تأنيب الضمير، ثم في المرحلة الموالية يجب تحديد وجهة سفر مناسبة ومن الأفضل اختيار شاطئ من الشواطئ الجيدة من حيث المناخ والسكن والترفيه ٠
السفر إلى الطبيعة هو الاختيار الأفضل٠
عندما تكون الوجهة هي الطبيعة مثل شاطئ البحر والجبل والقرى السياحية فإن الخطة الأولى خطة الحرية واللامبالاة ستنجح وتحقق الراحة المثلى ، بحيث سينشغل كل فرد بنفسه وتنشغلين بنفسك وبراحتك وتستمتعين بالطبيعة ولا داعي أن تكوني طباخة ماهرة ولا عاملة نظافة بل يجب عليك أن تكوني عاطلة عن هذه المهارات ، وأن ترفضي كل تكليف وكل أمر و كل تدخل في شؤون الغير، فقط فكري كيف تسبحين وكيف تجرين وكيف تضحكين، واتركي أفراد الأسرة يقترحون و ينظمون ويمارسون أنشطتهم ، وانشغلي بما يهمك أولا عنايتك بنفسك وممارسة رغباتك الشخصية التي لم يكتب لها أن تتحقق خلال السنة مع ضغوط العمل والأسرة ، وينصحك الخبراء بنسيان المدرسة ونتائجها والنجاح والفشل ولو لشهر واحد ٠
تعليقات
إرسال تعليق