القائمة الرئيسية

الصفحات

ماهي الأشياء التي تشعرك بالسعادة ؟

 السعادة  يعرفها علماء النفس  بأنها حالة نفسية وعقلية  ووجدانية  تنتج عن  الاقتناع  والقناعة ،  الاقتناع  بما هو  فكري ووجداني  لديك والقناعة بما هو مادي  محسوس لديك ، ولا يمكن  أن تتحقق السعادة  بالاقتناع الفكري وحده فقط أو بالقناعة المادية فقط وحدها  ، لابد من اجتماعهما معا  وهو أمر ليس بالسهل  تحقيقه ، فالاقتناع الفكري هو أن  يكون الشخص سعيدا بأفكاره  التي تسيره في حياته  ومقتنعا  بما جمعه من تصورات حول العالم وحول نفسه  هذه الأفكار والتصورات  تجعله يعيش مطمئنا  غير مضطرب الفكر والنفس ، هذا من جهة، ومن جهة أخرى فهو قانع بما وصل إليه  ماديا من مال ومتاع  ويستمر في التطور المادي ، فهو ليس راكدا أو متهاونا في تحصيل  مستوى مادي جيد، فالشخص الذي اجتمعت فيه هاتان  الخصلتان سيحصل على السعادة  ،   وترجع صعوبة  حصول السعادة إلى أنها  مرتبطة بالزمن  وبالعمر  و بشروط  وليست شيئا يقرره الانسان  أو يملكه، ، فهي معرضة للانفلات في كل لحظة ٠







أسباب  صعوبة حصول السعادة ؟







يشرح علماء النفس  الأسباب التي تعرقل حصول السعادة  أنها متعددة  وهي عوامل خارجية وداخلية ، العوامل الخارجية هي كل ما يحصل  من كوارث  في الطبيعة والعالم البشري  مثل  الزلازل والصواعق  والأوبئة  والحروب والجرائم وغيرها من مدمرات السعادة  وليس الانسان وحده مسؤولا عنها ، ثم  العوامل الداخلية  وهي مرتبطة بالانسان  منها أمراضه  وضعفه وجهله  وحماقاته وانحرافاته  وتهوره  وما يخالج نفسه من حسد وحقد  وكراهية  ونزوعه نحو الشر ، فالمرض مثلا يعيق السعادة   مهما كان نوعه ثم الموت والشعور بأنها تلاحقه  ،  هذه كلها تجعل من السعادة وهما في كثير من الحالات، لذلك نجد كثيرا من الناس ينكرون وجود السعادة ،  وذلك من حقهم   وبالمقابل هناك فئة  حصلت لها السعادة في فترات من العمر بحيث  تحققت لها كثير من الشروط  التي   جعلتهم  في حالة اقتناع وقناعة ،  كانوا مقتنعين  بتصوراتهم الإيجابية  حول العالم وحول أنفسهم  وكانوا أيضا مقتنعين بما حققوه ماديا ، وهم الذين يتحدثون عن السعادة  في فترة معينة من العمر ، عندما تجتمع. الصحة الجيدة مع  التصور الإيجابي حول العالم  والقناعة  المادية،  فإنها فترة سعادة   تمنح الانسان  قوة لمواجهة  ما قد يحصل فجأة  من مدمرات السعادة ٠







كل شخص له القدرة على خلق السعادة لنفسه ٠




بالرغم من وجود مدمرات السعادة التي هي الشعور بالرضا الفكري والمادي ، فإن كل شخص عاقل  متزن يمكنه  أن يحقق السعادة في فترة من فترات عمره  وذلك بأن  يعي ويدرك ماهي مدمرات السعادة سواء الخارجية أو الداخلية ويحاول أولا أن يشتغل على أفكاره وتصوراته حول العالم والناس  بحيث يضع كل شيء في مكانه وحجمه  ويدرك أنه كشخص  إنما هو جزء من العالم والناس  وليس شيئا  خارجا عنهما   وأن يربط علاقة إيجابية  مع العالم  فهو لن يغيره، وليس مسؤولا عنه، ثم يشتغل على نفسه ماديا ومعنويا ويطور من قدراته  ليكون قانعا بما يحصله من نتائج مادية  ويتعلم كيف يواجه المرض والضعف و قلة المال  وما  يتعرض له من شر من الآخرين، لأن هذه العوامل  وهي مدمرات السعادة  لابد من التعرض لها  في  فترات من الزمن والعمر ، غير أن الشخص العاقل المتزن يستطيع أن يتجاوز كثيرا من مدمرات السعادة  في فترات كبيرة من العمر ،وإن عاش الشخص سعادة  في فترات من العمر فقد  استطاع أن يحقق سعادته و يبقى أثرها عليه مهما تغيرت الأحوال٠


***********************


***********************

مواضيع قد تهمك × +
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع