الغضب سبب الفشل في الحياة، متى يجب أن تغضب ؟

 كثير من الناس يغضبون لأتفه الأسباب ، ويكون غضبهم سببا في عدة مشاكل  خاصة عندما   يلقون كلاما جارحا أو يتخدون قررا خاطئا   أو يؤذون أحدا بأيديهم  أو بمواقفهم المندفعة ، فيحصل ما لاتحمد عقباه، وغالبا ما تنقطع الصلات  والعلاقات ، وتحصل الكراهية والحقد وتدوم طويلا أو دائما، وتكون أسباب الغضب كثيرة  منها  ضعف الشخصية  و ضعف الجهاز العصبي  وعدم الثقة بالنفس والحساسية  النفسية، وهشاشة المستوى المادي  والفكري،  هذه العوامل هي التي تؤدي إلى العصبية المفرصة، والغضب السريع والمفرط ، والذي ينتج عنه  مشاكل إجتماعية  غير متوقعة، والنموذج من داخل الأسرة حين يكون الأب من هذا النوع  تكون الخطورة شديدة لأنه سيتخذ قرارات في حالة الغضب مثل الطلاق والتخلي والكلام الجارح للزوجة والأبناء ومجموعة من ردات الفعل لا تحمد عقباها٠ 

الغضب السريع  يشتت الأسرة ويراكم الكراهية ٠

عندما  تغلب صفة الغضب السريع  على الزوج والأب  فإن الأسرة  مباشرة  تنحل، تبدأ  بالأمراض النفسية  يصاب بها الأطفال  مثل الرعب والرهاب  وهروب الزوجة سواء بالطلاق أو  بالتخلي والاهمال  ثم الأشخاص المحيطين بالغاضب  إما أن يتصادموا معه أو يحاربوه أو  يهربون منه ، سواء في العمل أو في البيئة المحيطة أو في وسط الأقارب، وينعتونه بالأحمق و المتهور والسام،   وينصح الخبراء في علم النفس هذا النوع من الأشخاص بعرض نفسه على معالج نفسي  ويكشف له عن أسباب الغضب السريع المؤذي  الذي يحصل له لأتفه الأسباب، فالمعالجة النفسية ضرورية قبل أن  يفقد الغاضب كل شيء  ٠

درب نفسك على الهدوء بالتمارين الرياضية  والمشي مسافات طويلة

يؤكد الخبراء على أن الرياضة مهمة جدا للتوازن النفسي ولإفراغ النفس من الطاقة السلبية المتراكمة عبر الزمن،  والرياضة تخلص  الشخص من الضغوط النفسية   ومن الأفكار الجامدة ومن الحساسية المفرطة تجاه العالم ،  والرياضات التي ينصح بها الخبراء هي السباحة وكرة القدم والجري  وحمل الأثقال   وكذلك المشي مسافات طويلة،  ويؤكد الخبراء على الرياضة الجماعية  ليدرب الغاضب نفسه على التعايش مع شتى المواقف  ويتعلم الصبر عليها ويتعلم تقبل  سائر  الاختلافات التي تعارض ما لديه من رغبات ومن أفكار  أحادية،  فالصبر رياضة النفس  يقضي على  الحساسية النفسية المفرطة ويصير الشخص متوازنا وقليل الغضب إلا للضرورة٠