القائمة الرئيسية

الصفحات

الطفل الذي يخاف من المدرسة، كيف يحبها ؟

 عادة يخاف الأطفال من المدرسة  وقوانينها  و انضباطها و القيود المفروضة عليهم من طرف المعلمين والمعلمات  والواجبات  المدرسية خاصة في التعليم الأولي والإبتدائي،  وكثير من الأطفال يكرهون الدخول المدرسي ويشعرون بالتوتر  والقلق وفقدان الشهية  ، لأنهم يحملون في أذهانهم تمثلات  سلبية  عن المدرسة، تأتيهم من عدة مصادر  أولها  ما يسمعون من إخوتهم  من انطباعات و آراء حول المدرسة والمدرسين والدروس الصعبة والنجاح والفشل وغير ذلك ،  ثانيا من تجاربهم السابقة  والتي استفادوا منها  صعوبة الحفظ والفهم ، وإنجاز التمارين والعقوبات التي تعرضوا لها بسبب التعثر  والكسل  ، كما أن الصغار في عمر التعليم الأولي  يعيشون  الدخول المدرسي بتوتر بالغ بسبب انفصالهم عن أسرتهم  لفترة  معينة هذا الانفصال  يشعرهم بالفقدان ، فقدان الأمان ولو للحظات، ورغم ذلك كله فإن هؤلاء الصغار تمتزج لديهم الفرحة  بالقلق  مهما كانت الظروف  فهم فرحون  بقدر قليل  لأنهم سيدخلون مرحلة اكتشاف  جديدة  ، وزملاء  جدد  وأجواء جديدة  ويبقى القلق هو سيد الموقف ٠







كيف تحبب لطفلك المدرسة  ؟





يشرح  علماء التربية  هذه الظاهرة  بأن الصغار الذين  يعيشون في بيئة  لا تتواصل مع المدرسة  وليست لها علاقة بالتعليم  غالبا  هم معنيون بهذا الخوف من المدرسة ،بحيث  يسود في أجواء البيت الأسري  مواضيع لا علاقة لها بالعلم أو المدرسة والتعليم  مثل  التجارة والفلاحة والصيد  بالوراثة دون دراسة  ويسود الحديث حول   الربح المالي أو الفقر وضيق الحال أو المشاكل العائلية،    ويغيب في هذه الأجواء الحديث عن العلم والتعليم  وعن قيمة النجاح في المدرسة، لذلك فالأطفال الذين يعيشون  في  بيئة  بعيدة عن العلم والتعليم  يعانون من صعوبة التأقلم مع   أجواء المدرسة ، والحل هو أن  يقوم أفراد الأسرة الذين تلقوا تعليما   بمجهود أمام الأطفال بالحديث عن المدرسة  بإغراء وجاذبية  مع تشجيع الأطفال على الإنخراط مع جماعة الفصل الدراسي  وذكر مزايا التعليم والمدرسة ،  والحديث عن نماذج من الأطفال  الذين يحبون المدرسة ويذهبون إليها بحماس ونشاط  ومشاركتهم في الأنشطة الموازية   وفرحهم بالدخول المدرسي  وبشراء الأدوات والمحفظة  ، علما بأن الأطفال يتأثرون جدا بالحديث عن شيء معين  لهم علاقة به ٠






العلاقة بين الآباء والمعلمين والمدرسة مهمة جدا ٠







يؤكد علماء التربية على أن الطفل يتأثر بعلاقة  والديه بالمدرسة والمعلمين ، فإن كانت الأم خاصة تتقن العلاقة بينها وبين المعلمة والإدارة  وترافق طفلها أو طفلتها إلى الفصل وتحدث المعلمة  حول  شؤون طفلها  المرتبطة بالقراءة والكتابة  والتمارين والإنجاز  وتظهر أمام طفلها وطفلتها على توافق  وثقة مع المعلمة  فإن الطفل والطفلة يحبان المدرسة  بسبب حب أمهما لها ٠ فيشعر الطفل أن أسرته  على توافق مع المدرسة  وتصبح هذه المدرسة مصدرا لسعادة الطفل٠


***********************


***********************

مواضيع قد تهمك × +
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع